للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أنبأنا أبو الحسين بن المهتدى بالله حدثنا عبيد الله بن حبابة حدثنا القاضى أبو الحسين عمر بن الحسن بن الأشنانى حدثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشى - وحدثنا عمر بن عامر التمار حدثنا جعفر بن سليمان بن على الهاشمى قال حدثنى أبى عن أبى قلابة عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم «من أخذ بركاب رجل لا يرجوه ولا يخافه غفر له» وقال الشعبى «أمسك ابن عباس بركاب زيد بن ثابت، فقال: أتمسك بى وأنت ابن عم رسول الله صلّى الله عليه وسلم؟ قال: إنا هكذا نصنع بالعلماء»

وقال ابن الجعابى: قال أبو عبيد: قلت لأحمد بن حنبل: كيف تصنع بمنازلك ببغداد؟ قال: أؤدى عن مسكنى وغلّتى عن كل جريب قفيزا أو درهما. قال فقلت له: المسكن لا شئ فيه. قال: قد أذن عمر بن الخطاب رضى الله عنه لهم أن يسكنوا، ولكن أؤدى عما فضل عن مسكنى: عن كل جريب قفيزا أو درهما

وقال الأثرم: كنت عند أبى عبيد - القاسم بن سلام - وهم يذكرون المسائل.

فجرت مسألة، فأجبت فيها، قال: فقال رجل منهم: من قال هذا؟ قلت: رجل لا أعلم بالمشرق ولا بالمغرب أكبر منه: أحمد بن حنبل. قال أبو عبيد: صدق.

قلت أنا: قد أقام ببغداد، ثم ولى القضاء بطرسوس ثمانى عشرة سنة.

وخرج بعد ذلك إلى مكة، فسكنها حتى مات بها.

قال أبو الحسين بن المنادى: وأبو عبيد القاسم بن سلام: كان ينزل بدرب الريحان، ثم خرج إلى مكة فى سنة أربع وعشرين ومائتين.

وذكره ابن درستويه النحوى، فقال: وممن جمع صنوفا من العلم، وصنف الكتب فى كل فن من العلوم والآداب: أبو عبيد القاسم بن سلام. وكان مؤدبا لابن هرثمة. وصار فى ناحية عبد الله بن طاهر. وكان ذا فضل ودين وسنن، ومذهب حسن. روى عن أبى زيد الأنصارى. وأبى عبيدة، والأصمعى، واليزيدى، وغيرهم من البصريين. وروى عن ابن الأعرابى، وأبى زياد