للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

ذكر الطبقة الثانية

[باب الألف]

[٥٧٨ - أحمد بن جعفر بن محمد بن عبيد الله بن يزيد، أبو الحسين بن المنادى،]

سمع جده محمدا، وأباه جعفرا، ومحمد بن إسحاق الصاغانى، وعباس الدورى، وزكريا بن يحيى المروذى، ومحمد بن عبد الملك الدقيقى، وأبا داود السجستانى، والمروذى، ويعقوب المطوعى، وعبد الله بن أحمد. وأكثر الرواية عنه، وغيرهم. وكان ثقة: أمينا ثبتا، صدوقا ورعا، حجة فيما يرويه، محصلا لما يحكيه. صنف كتبا كثيرة. وجمع علوما جمة. قيل: إن مصنفاته نحوا من أربعمائة مصنف. ولم يسمع الناس من مصنفاته إلا أقلها.

روى عنه المتقدمون، كأبى عمر بن حيويه ونحوه. وكان الجد الوالد السعيد لأمه منه إجازة. وآخر من حدث عنه محمد بن فارس الغورى.

قال ابن ثابت: حدثنى أبو الفضل عبيد الله بن أحمد الصيرفى قال: كان أبو الحسين بن المنادى صلب الدين، خشن الطريقة، شرس الأخلاق. فلذلك لم تنتشر الرواية عنه.

قال: وقال لى أبو الحسين بن الصلت: كنا نمضى مع ابن قاج الوراق إلى ابن المنادى لنسمع منه. فإذا وقفنا ببابه خرجت إلينا جارية له، وقالت: كم أنتم؟ فنخبرها بعددنا، ويؤذن لنا فى الدخول، فيحدثنا. فدخل معنا مرة إنسان علوى، وغلام له. فلما استأذنا قالت الجارية كم أنتم؟ فقلنا: نحو ثلاثة عشر، وما كنا حسبنا العلوى ولا غلامه فى العدد. فدخلنا عليه. فلما رآنا خمسة عشر