للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

شغلتني عن علمى. فقالت: هذا سهل عندى. قال: فبلغ الراضى أمره. فقال:

لا ينبغى أن يكون العلم فى قلب أحد، أحلى منه فى صدر هذا الرجل.

قرأت فى بعض التواريخ: أن أبا بكر بن الأنبارى أكل فى علة موته كل ما كان يشتهى، وقال: هى علة الموت.

أخبرنا على البندار عن أبى عبد الله بن بطة، قال: حدثنا أبو بكر ابن الأنبارى حدثنا أحمد عن الهيثم بن خالد حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا أبان عن قتادة عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم «بعثت أنا والساعة كهاتين - وأشار بمسبحته والوسطى».

وبه قال: حدثنا الحرث حدثنا يعلى بن عبد الحكم عن أنس أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال «أتموا الركوع والسجود. والله إنّي لأراكم من خلفى كما أراكم من بين يدى».

ومات أبو بكر بن الأنبارى ليلة النحر من ذى الحجة سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.

ومولده سنة إحدى وسبعين ومائتين.

ومن جملة كلامه: اللهم إنك خلقت الخلائق بعلمك، واخترت منهم صفوتك فجعلتهم أمناء على وحيك، وخزنة على أمرك، ونطقاء وسفراء بينك وبين خلقك، ودعاة إلى الإسلام الذى اتخذته دينا لإظهار حقك، وإيضاح سبيلك دينا رضيته لنفسك، وأمرت به ملائكتك، وأنزلت فيه وحيك، ودعوت إليه جميع خلقك، فأكرمت به من دخل فيه، وعصمت به من لجأ إليه، لا تقبل دينا غيره، ولا ترضى عملا إلا من أهله. فمضت رسلك فى الأمم مبلغين رسالاتك طائعين لأمرك حتى انتهت نبوتك، وأفضت كرامتك ورحمتك إلى نبينا محمد صلّى الله عليه وسلم، فانتخبته واختصصته، وائتمنته على وحيك، وأرسلته يا رب فى أشرف زمان، وخير أوان، بالمنهاج الواضح، والمتجر الرابح، والميزان الراجح، والعمل الصالح،