للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تروج للدعارة وتدعو لممارسة الجنس عبر الهاتف، ومن المؤسف أن هذه القنوات الغربية تقوم ببث سمومها دون اعتماد رموز التقاط بث معينة (تشفير) ، مما ساعد على رواجها ليس في البيوت فحسب، بل داخل المقاهي في الأحياء الشعبية أيضاً، فكانت النتيجة انسياق بعض الشباب وراء هذه القنوات، ومن هؤلاء طالب جامعي أدمن على مشاهدتها.. فسرق خط تلفون جاره وأجرى مكالمات دولية مع هذه القنوات بلغت قيمتها ٦٠ ألف جنيه (١) .

وفي دراسة أعدها مكتب الخدمة الاجتماعية بمنطقة أبو ظبي التعليمية تبين فيها أن نسبة ٩٠% من الطلاب المتأخرين دراسياً يقضون معظم أوقاتهم في متابعة الأفلام (الخارجة عن الآداب) والصور العارية وحلقات المصارعة الحرة التي تعرضها القنوات الفضائية الأجنبية، ويُعدّ هذا هو السبب الرئيس والأساس في تدهور مستوى التحصيل الدراسي والسلوكي لديهم (٢) .

متى يتوقف هذا السيل الجارف؟ وكيف تدرأ الأمة الإسلامية عن نفسها هذا الخطر الداهم؟ إن الأمر يحتاج إلى كوادر وإمكانات كبيرة، تعمل على إنشاء فضائيات إسلامية متخصصة في المجال الإعلامي مجازةٍ من قبل أهل العلم، لتقدم موضوعات غنية ثقافياً وتربوياً، ولتعمل على تحصين أفراد المجتمع بالعقيدة الصحيحة، وعلى إيجاد البدائل المشروعة عن كل ما هو دخيل، فلا نأخذ من تيار العولمة إلا ما يوافق عقيدتنا الإسلامية وخصائص مجتمعاتنا المحافظة.


(١) العزو السابق.
(٢) مجلة زهرة الخليج، العدد ٩٩٥.

<<  <   >  >>