للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣١٣٠- لا يكثر همك ما يقدر يكن وما ترزق يأتك١.

قاله لابن مسعود، رواه أبو نعيم عن خالد بن رافع، وهو مختلف في صحبته. والأصبهاني في ترغيبه عن مالك بن عمر والمغافري

مرسلًا.

ولأبي نعيم أيضًا عن أنس قال: "خدمت النبي -صلى الله عليه وسلم- عشر سنين؛ فما لامني فيما نسيت، ولا فيما ضيعت، فإن لامني بعض أهله قال: "دعوه فما قدر فهو كائن وفي رواية: "خدمت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عشر سنين، وكان بعض أهله إذا قال لي شيئًا قال: "دعوه؛ فما قدر سيكون".

٣١٣١- "لا يكذب الكاذب إلا من مهانة نفسه عليه".

وفي "اللآلئ": لا يكذب المرء إلا من مهانة نفسه بإسقاط عليه، رواه الديلمي عن أبي هريرة مرفوعًا.

٣١٣٢- "لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين".

رواه الشيخان وأبو داود وابن ماجه والعسكري كلهم عن أبي هريرة مرفوعًا، وليس عند الآخرين لفظ واحد.

وتكلم على الحديث العسكري في أوائل الأمثال، وذكر سببه، وكذا ابن إسحاق؛ فإنه ذكر: "أن أبا عزة عمرو بن عبد الله الجمحي كان قد من عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- في الذين من عليهم من أسارى بدر؛ فلما رجع كان ممن ظاهر العدو في وقعة أحد، فظفر به النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد الوقعة، فقال: يا محمد؛ أقلني، فقال: "والله لا تمسح عارضيك بمكة، تقول خدعت محمدًا مرتين، ثم أمر بضرب عنقه قال سعيد بن المسيب: وفيه قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين".

وإليه الإشارة بقول يعقوب عليه الصلاة والسلام: {قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ} .

ورواه الزهري بلفظ: "لا يلسع"، وذلك أن هشام بن عبد الملك قضي عن الزهري سبعة آلاف دينار فقال له: لا تعد لمثلها، فقال الزهري بلفظ: يا أمير المؤمنين حدثني


١ هو من كلام ابن مسعود انظر التمييز "١٦٣٨".

<<  <  ج: ص:  >  >>