للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خمسين مرة؛ لا أصل له، وكذا صلاة عاشوراء وصلاة الرغائب موضوع بالاتفاق، وكذا صلاة ليالي رجب وليلة السابع والعشرين من رجب وليلة النصف من شعبان مائة ركعة في كل ركعة عشر مرات الإخلاص. ولا يغتر بذكر ذلك في "قوت القلوب" و"إحياء علوم الدين" و"تفسير الثعلبي"، وغيرهم.

وفي "المواهب اللدنية" للقسطلاني ما يذكره القصاص من أن القمر دخل جيب النبي -صلى الله عليه وسلم- وخرج من كمه؛ فلا أصل له كما ذكره الزركشي عن العماد بن كثير.

وكذا ما رواه في معجم ابن قانع عن أمية بن خلف الجمحي أنه قال: "رآني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعلى يدي صرد، فقال: هذا أول طائر صام يوم عاشوراء"؛ هو من الأحاديث التي وضعتها قتلة الحسين -قاتلهم الله- فهو باطل.

وحكى الزين العراقي أنه اشتهر بين العوام: أن من قطع صلاة الضحى بتركها أحيانًا يعمى، فصار الكثير يتركها أصلًا لذلك، وليس لما قالوا أصل بل الظاهر أنه مما ألقاه الشيطان على ألسنتهم ليحرمهم الخير الكثير.

ومن ذلك ما روى جعفر بن حسن بن فرقد القصار البصري عن أنس يرفعه: "من قال سبحان الله وبحمده"؛ غرس الله له ألف ألف نخلة في الجنة أصلها ذهب. قال ابن عدي: أحاديثه منكرة.

ومن ذلك ما رواه ابن منده وغيره عن أوس عن عمر عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من دعا بهذه الأسماء: اللهم أنت حي لا تموت، وغالب لا يغلب، وبصير لا يرتاب، وسميع لا يشك، وصادق لا يكذب، وصلد لا يطعم، وعالم لا يعلم،.... إلى أن قال: فوالذي بعثني بالحق لو دعى بهذه الدعوات على صفائح الحديد لذابت، وعلى ماء جار لسكن، ومن دعى عند منامه بها بعث الله بكل حرف منها سبعمائة ألف ملك يسبحون له ويستغفرون له"؛ فهو موضوع ومختلق مصنوع.

ومن ذلك ما رواه عباس بن الضحاك البلخي -كذاب- عن عمر بن الضحاك -مجهول- عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من كتب "بسم الله الرحمن الرحيم"؛ لم يتم الهاء التي في الله؛ إلا كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، ورفع له ألف ألف درجة".

<<  <  ج: ص:  >  >>