للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والطبراني وأبو نعيم عن ابن الزبير ومنها ما رواه الطبراني عن هبار بن الأسود بلفظ: أشهروا النكاح وأعلنوه، وما رواه الديلمي عن أم سلمة بلفظ: أظهروا النكاح وأخفوا الخِطبة, وقال النجم: ومن شواهده ما أخرجه الترمذي وحسنه والنسائي وابن ماجه والحاكم وصححه عن محمد بن حاطب بلفظ: فصل ما بين الحلال والحرام ضرب الدف والصوت في النكاح.

٤٢٣- "أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين, وأقلهم من يجوز ذلك١".

رواه الترمذي وابن ماجه وآخرون عن أبي هريرة مرفوعًا، وصححه ابن حبان والحاكم وقال: على شرط مسلم، وقال: حسن غريب من حديث محمد بن عمرو عن أبي سلمة، ورواه الترمذي أيضًا من وجه آخر عن أبي هريرة رفعه بلفظ: عمر أمتي من ستين إلى سبعين، وقال فيه أيضا: حسن غريب من حديث أبي صالح، ورواه ابن عساكر والحكيم الترمذي عن أبي هريرة أيضا رفعه بلفظ: أقل أمتي أبناء السبعين، وفي لفظ لأحمد والترمذي وابن ماجه وأبي يعلى والعسكري والقضاعي والرامهرمزي وغيرهم: معترك المنايا ما بين الستين إلى السبعين، وفي لفظ لابن منيع والرامهرمزي: من عمره الله ستين سنة فقد أعذر إليه في العمر، يريد قوله تعالى: {أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ} ٢. ورواه البخاري عن أبي هريرة بلفظ: أعذر الله إلى امرئ أخر أجله حتى يبلغ ستين سنة، وللعسكري عن محمد القرشي قال: قال رجل لعبد الملك بن مروان: كم تعد يا أمير المؤمنين؟ فبكى، وقال: أنا في معترك المنايا، هذه ثلاث وستون فمات لها، وللرامهرمزي عن وهب بن منبه في قوله تعالى: {وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا} [مريم: ٨] قال هذه المقالة وهو ابن ستين أو خمس وستين سنة، وأصل الحديث في البخاري من حديث سهل بن سعد، وفي لفظ: الذين يبلغون السبعين، ولفظ الآخر: حصاد أمتي ما بين الستين إلى السبعين، ورواه الترمذي والطبراني عن ابن عباس مرفوعًا: إذا كان يوم القيامة نودي: أين أبناء الستين؟ وهو العمر الذي قال الله تعالى: {أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ} .


١ صحيح: رقم "١٠٧٣".
٢ فاطر: آية "٣٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>