للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٥٢٨- شراركم عزابكم١.

رواه أبو يعلى والطبراني بسند فيه خالد المخزومي متروك عن أبي هريرة أنه قال "لو لم يبق من أجلي إلا يوم واحد للقيت الله بزوجة، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: شراركم عزابكم"، ولهما أيضا بسند فيه ضعيف، عن عطية بن بشر المازني مرفوعًا في حديث "إن من سنتنا النكاح، شراركم عزابكم، وأراذل أمواتكم عزابكم"، إلى غير ذلك من الأحاديث التي لا تخلو عن ضعف واضطرب لكن لا يبلغ الحكم عليه بالوضع، وقال في الدرر: رواه أحمد، عن أبي ذر، والطبراني عن عطية بن بشر، وابن عدي عن أبي هريرة رضي الله عنه، وأبو نعيم عن جابر، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات فأخطأ. انتهى، وأورده الصغاني بلفظ "شرار أمتي عزابها"، وعقد الحديث ابن العماد في منظومته المؤلفة في ذلك بقوله:

شراركم عزابكم جاء الخبر ... أراذل الأموات عزاب البشر

وللحفاظ ابن حجر العسقلاني من أبيات:

أراذل الأموات عزابكم ... شراركم عزابكم يا رجال

أخرجه أحمد والموصلي ... والطبراني والثقات الرجال

من طرق فيها اضطراب ولا ... تخلو من الضعف على كل حال

١٥٣٩- الشتاء شدة ولو كان رخاء.

قال النجم: ليس بحديث، وظاهره يعارض الحديث قبله، وفي معناه "القر بؤس" كما سيأتي في حرف القاف.

"والقر" بضم القاف وتشديد الراء: أي البرد. و"بؤس" بضم الموحدة وسكون الهمزة وبالسين المهملة: الشدة.

١٥٤٠- شددوا فشدد الله عليهم.

يعني بني إسرائيل في قولهم لموسى عليه الصلاة والسلام "ادعوا لنا ربك يبين لنا"، ورواه ابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي هريرة رفعه بلفظ "لولا أن بني إسرائيل قالوا {وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ} [البقرة: ٧٠] ما أعطوا أبدًا، ولو أنهم اعترضوا بقرة فذبحوها لأجزأت عنهم ولكنهم شددوا فشدد الله عليهم"، وورد مثل هذا المعنى في رهبان النصارى فعند أبي


١ ضعيف: رقم "٣٣٨٥".

<<  <  ج: ص:  >  >>