للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٧١٨- عدو المرء من يعمل بعمله.

قال في "المقاصد": ما علمته حديثًا؛ ولكن قد اعتمد معناه بعض العلماء في الشهادات، وقال القاري: ليس بحديث؛ وإنما رواه أبو نعيم عن سفيان بن عيينة أنه قدم مكة وفيها رجل من آل المنكدر يفتي، فقعد سفيان يفتي، فقال المنكدري: من هذا الذي قدم بلادنا يفتي؟ فكتب إليه سفيان "حدثني محمد بن دينار عن ابن عباس قال: مكتوب في التوراة "عدوي الذي يعمل بعملي"، فكف عنه المنكدري". انتهى. ومثله في الدرر، وما أحسن ما قيل:

لا تأمنن مشاركًا في رتبة ... ولو انه الولد الذي لك يولد

فلكل شيء آفة من جنسه ... حتى الحديد سطا عليه المبرد

١٧١٩- العدة دين١.

رواه الطبراني في "الأوسط"، والقضاعي، وغيرهما عن ابن مسعود بلفظ: "قال لا يعد أحدكم صبيه ثم لا ينجز له؛ فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: العدة دين"، ورواه أبو نعيم عنه بلفظ: "إذا وعد أحدكم صبيه فلينجز له، فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وذكره" بلفظ: "عطية"، ورواه البخاري في الأدب المفرد موقوفًا، ورواه الطبراني والديلمي عن علي مرفوعًا بلفظ: العدة دين، ويل لمن وعد ثم أخلف، ويل له ثلاثًا، ورواه القضاعي بلفظ الترجمة فقط، وللديلمي أيضًا بلفظ: "الواعد بالعدة مثل الدين أو أشد، أي وعد الواعد"، وفي لفظ له: "عدة المؤمن دين، وعدة المؤمن كالأخذ باليد".

وللطبراني في "الأوسط" عن قباث بن أشيم الليثي مرفوعًا: العدة عطية، وللخرائطي في "المكارم" عن الحسن البصري مرسلًا: "أن امرأة سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شيئًا فلم تجده عنده، فقالت عدني، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن العدة عطية"، وهو في مراسيل أبي داود. وكذا في الصمت لابن أبي الدنيا، عن الحسن أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "العدة عطية"، وفي رواية لهما عن الحسن أنه قال: "سأل رجل النبي -صلى الله عليه وسلم- شيئًا، فقال: ما عندي ما أعطيك، فقال تعدني، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: العدة واجبة".


١ ضعيف: رقم "٣٨٥٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>