للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٨٩٩- قال الله تعالى: "الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني واحدًا منهما قذفته في النار" ١.

وسيأتي في حرف الكاف.

١٩٠٠- القناعة مال لا ينفد وكنز لا يفنى٢.

رواه الطبراني والعسكري عن جابر، وكذا عن القضاعي عن أنس لكن بدون "وكنز لا يفنى"، قال الذهبي: وإسناده واه، والمشهور: "القناعة كنز لا يفنى"، وفي القناعة أحاديث كثيرة: منها ما رواه ابن عمر مرفوعًا: "قد أفلح من أسلم ورزق كفافًا وقنعه الله بما آتاه"، وعن علي في قوله تعالى {فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} ٣ قال: "القناعة"، وعن سعيد بن جبير قال: "لا نحوجه إلى أحد"، وقال بشر بن الحارث: "لو لم يكن في القنوع إلا التمتع بالعز لكفى صاحبه"، وقال بعض الحكماء: "انتقم من حرصك بالقناعة كما تنتقم من عدوك بالقصاص"، وكان من دعائه -صلى الله عليه وسلم- "اللهم قنعني بما رزقتني وبارك لي فيه"، وللشافعي رضي الله عنه:

عزيز النفس من لزم القناعة ... ولم يكشف لمخلوق قناعه

أفادتني القناعة كل عز ... وأي غنى أعز من القناعة

فصيرها لنفسك رأس مال ... وصيرها مع التقوى بضاعة

وله أيضًا:

أمت مطامعي فأرحت نفسي ... فإن النفس ما طمعت تهون

وأحييت القنوع وكان ميتًا ... ففي إحيائه عرضي مصون

إذا طمع يحل بقلب عبد ... علته مهانة وعلاه هون

وقال الشاعر:

ما ذاق طعم الغنى من لا قنوع له ... ولن ترى قانعًا ما عاش مفتقرا

والعرف من مائة تحمد مغبته ... ما ضاع عرف وإن أوليته حجرا

ولغيره:


١ انظر حديث "١٩١٢".
٢ لفظ رواية أنس، ضعيف جدا: رقم "٤١١٤".
٣ سورة النحل: من الآية "٩٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>