للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢٢٨٦- "مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع" ١.

رواه أبو داود والحاكم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.

وأخرجه البزار عن أبي رافع قال: "وجدنا صحيفة في قراب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد وفاته فيها مكتوب: "بسم الله الرحمن الرحيم، وفرقوا بين مضاجع الغلمان والجواري، والأخوة والأخوات بسبع سنين، واضربوا أبناءكم على الصلاة إذا بلغوا" - أظنه تسع سنين".

ورواه أبو نعيم في "المعرفة" عن عبد الله بن مالك الخثعمي بسند ضعيف، ورواه الطبراني عن أنس بلفظ: "مروهم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لثلاث عشرة"؛ لكن في الإسناد داود بن المحبر متروك، وهو في نسخة سمعان بن المهدي عن أنس بلفظ: "مرو الصبيان بالصلاة إذا بلغوا سبع سنين".

٢٢٨٧- المريض أنينه تسبيح، وصياحه تكبير، ونفسه صدقة، ونومه عبادة، وتقلبه من جنب إلى جنب جهاد في سبيل الله.

قال الحافظ ابن حجر ليس بثابت؛ لكن ذكر في "المقاصد" من رواية البيهقي عن سفيان الثوري أنه قال: "ما أصاب إبليس من أيوب عليه الصلاة والسلام - في مرضه إلا الأنين".

وفي ثاني "المجالسة" للدينوري عن وهب بن منبه: "أن زكريا - عليه الصلاة والسلام- هرب فدخل جوف شجرة فوضع المنشار على الشجر وقطع بنصفين؛ فلما وقع المنشار على ظهره أنّ فأوحى الله يا زكريا: أما أن تكف عن أنينك، أو أقلب الأرض ومن عليها قال: فسكت حتى قطع بنصفين". وفي ثاني "المجالسة" أيضًا: "أن عبد الله بن أحمد قال: لما مرض أبي واشتد مرضه ما أنّ، فقيل له في ذلك، فقال: بلغني عن طاووس أنه قال: أنين المريض شكوى الله عز وجل". قال عبد الله: فما أنّ حتى مات. وأسند ابن الجوزي عن صالح بن الإمام نحوه، وأنه لم يأنّ إلا في ليلة موته.


١ حسن: رقم "٥٨٦٨".

<<  <  ج: ص:  >  >>