للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[علماء العروض والقوافي]

أبو القاسم هبة الله بن الفضل المعروف: بابن القطان الشاعر المشهور البغدادي.

سمع الحديث من جماعة من المشائخ.

وسمع عليه وكان غاية في الخلاعة والمجون كثير المزاح والمداعبة والهجاء مغرى بالولوع بالمتعجرفين ولم يسلم منه أحد لا الخليفة ولا غيره ولهم وله في ذلك نوادر ووقائع وحكايات ظريفة وله ديوان شعر عبث فيه بجماعة من الأعيان وثلبهم وله مع حيص بيص١ ماجريات وله كتاب عروض أكثره جيد.

ولد سنة ٤٧٧هـ، وتوفي سنة ٥٥٨هـ ببغداد ودفن بمقبرة معروف الكرخي يوم العيد.

قال ابن خلكان: ولولا إيثار الاختصار لذكرت من أحواله ومضحكاته شيئا كثيرا فإنه كان آية في هذا الباب.

محمد بن علي بن عبد الرحمن الشيخ أمين الدين المحلي: قال الذهبي: أحد أئمة النحو بالقاهرة تصدر لإقرائه وانتفع به الناس وله شعر حسن وتصانيفه حسنة منها: أرجوزة في العروض وشفاء العليل في علم الخليل مات سنة ٦٧٣هـ، عن ثلاث وسبعين سنة.

يحيى بن علي بن محمد المعروف: بابن الخطيب التبريزي.

قال ياقوت: وربما يقال له: الخطيب وهو وهم صاحب العروض كان أحد الأئمة في النحو واللغة والأدب حجة صدوقا ثبتا هاجر إلى أبي العلاء المعري.

وأخذ عنه وعن عبيد الله الرقي وابن البرهان وعبد القاهر الجرجاني وغيرهم.

وسمع الحديث وكتب الأدب على خلق منهم: القاضي أبو الطيب الطبري وأبو القاسم التنوخي والخطيب البغدادي.

وروى عنه السلفي وتخرج عليه خلق كثير وتتلمذوا له ذكره السمعاني في كتاب الذيل وذكر فضائله.

وله: تهذيب غريب الحديث وله في النحو مقدمات حسنة وكتاب في إعراب القرآن سماه: الملخص.

قال ابن خلكان: رأيته في أربع مجلدات وكان قد دخل مصر في عنفوان شبابه فقرأ عليه بها ابن بابشاذ النحوي شيئا من اللغة ثم عاد إلى بغداد واستوطنها إلى الممات وولي تدريس الأدب بالنظامية وخزانة الكتب بها وانتهت إليه الرياسة في فنه وشاع ذكره في الأقطار وكان الناس يقرؤون عليه تصانيفه.


١ اسم شاعر.

<<  <   >  >>