للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويمكن أن أجمع موقفه من خليفة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأرتبه في النقاط التالية:

١ - أنه أحب الناس إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كما قال صلّى الله عليه وسلّم: «لو كنت متخذاً لا تخذت أبا بكر خليلاً، إن صاحبكم خليل الله» (١) .

وقيل للرسول صلّى الله عليه وسلّم أي الناس أحب إليك؟ قال: «عائشة» ، قيل: من الرجال؟ قال: «أبوها» (٢) .

وثبت عن عمر (ت - ٢٣هـ) رضي الله عنه أنه قال عنه: (أنت سيدنا وخيرنا، وأحبنا إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم) (٣) .

يقول رحمه الله (إن أبا بكر كان أحب الصحابة إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم، وأفضل عنده من عمر وعثمان وعلي وغيرهم، وكل من كان بسنة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأحواله أعلم كان بهذا أعرف، وإنما يستريب فيه من لا يعرف الأحاديث الصحيحة من الضعيفة، فإما أن يصدق الكل، أو يتوقف في الكل) (٤) .

٢ - أنه أفضل الأمة على الإطلاق بعد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ويدل على ذلك قول عمر (ت - ٢٣هـ) رضي الله عنه: (وليس فيكم من تقطع إليه الأعناق مثل أبي بكر، وأنه كان خيرنا حين توفي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم) (٥) .

٣ - أن مصاحبته لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم كانت أكمل من مصاحبة غيره، فهو أول


(١) الحديث أخرجه البخاري في صحيحه ٧/١٢ كتاب فضائل الصحابة، باب قول النبي سدوا الأبواب إلا باب أبي بكر، ومسلم في صحيحه ٤/١٨٥٤ كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أبي بكر، واللفظ له.
(٢) الحديث أخرجه البخاري في صحيحه ٧/١٨ كتاب فضائل أصحاب النبي، باب قول النبي: لو كنت متخذاً خليلاً، ومسلم في صحيحه ٤/١٨٥٦ كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أبي بكر، واللفظ له.
(٣) الحديث أخرجه البخاري في صحيحه ٧/٢٣٠ كتاب فضائل أصحاب النبي، باب لو كنت متخذاً خليلاً.
(٤) منهاج السنة النبوية ٧/٢٨٥، وانظر: ٤/٣٦٦.
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه ١٢/١٤٥، كتاب الحدود، باب رجم الحبلى من الزنى إذا أحصنت.

<<  <   >  >>