للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

دار الكتب المصرية في موضوع آخر قد ذُكر في بداية الكتاب حين رد على الجهمية وهو آيات بقاء الجنة وقد ذكرها بحرف العطف على ما قبلها (وأما آيات بقاء الجنة) (١) ، ولم يكن ما قبلها يصح أن يعطف عليه ما بعده، والله أعلم.

هـ - أن الإمام الصنعاني (ت - ١١٨٢هـ) رحمه الله في رده على ابن تيمية رحمه الله ذكر بعض النصوص، والأحاديث التي لم ترد في الكتاب المطبوع، وهي النصوص التي فيها تغليب جانب الرحمة، قال الصنعاني (ت - ١١٨٢هـ) رحمه الله: (ثم استدل شيخ الإسلام على سعة رحمة الله - تعالى -، وأنها أدركت أقواماً ما فعلوا خيراً، وساق أحاديث دالة على أن الرحمة أدركت من كان من عصاة الموحدين..) (٢) وقد نقلت كلام النُسّاخ لكتاب ابن تيمية رحمه الله في ذكرهم أن ابن تيمية رحمه الله أشار إلى بعض أدلة غلبة الرضا على الغضب (٣) .

وقد ذكر الصنعاني (ت - ١١٨٢هـ) رحمه الله بعض الأدلة التي استدل بها ابن تيمية رحمه الله ومنها حديث الرجل الذي أوصى أهله أن يحرقوه إذا مات (٤) ، وأحاديث أخرى (٥) ، ولم يرد ذكر هذه الأحاديث في الكتاب المطبوع.

رابعاً: أن كتاب ابن تيمية رحمه الله لا يدل على أنه يقول بفناء النار، وذلك لأمور:

١ - أن ابن القيم (ت - ٧٥١هـ) رحمه الله تعالى - وهو الذي نقل أغلب أجزاء كتاب ابن تيمية رحمه الله في كتاب (حادي الأرواح) ، وهو يرتضي ما يقول به، لم


(١) نظر: ص٨٣.
(٢) رفع الأستار ص١١١.
(٣) انظر: الرد على من قال بفناء الجنة والنار ص٤٢.
(٤) الحديث أخرجه البخاري في صحيحه ٦/٥١٤ - ٥١٥ كتاب أحاديث الأنبياء، باب حدثنا أبو اليمان، ومسلم في صحيحه ٤/٢١٠٩ كتاب التوبة، باب سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه.
(٥) انظر: رفع الأستار ص١١١ - ١١٦.

<<  <   >  >>