للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ما صاحبتك طمعاً فيما في يديك ولا واخيتك للاعتماد عليك والاحتياج إليك ولا تقربت إليك لتنقذني من المهالك ولا واددتك لتواسيني بمالك ولكني كنت أعدك عدة للأعدا وأعدك إذا عدت الأصدقاء فرداً وأفزع إليك إذا اشتد الكرب وأشكو إذا أعضل الخطب أموراً يتوجع منها القلب

ولا بدّ من شكوى إلى ذي مروءة ... يواسيك أو يسليك أو يتوجع

من غص داوي بشرب الماء غصته ... فكيف يفعل من قد غص بالماء

كنت في كربتي أفرّ إليهم ... فهم كربتي فأين الفرار

على أنني ما أنكرت ودك المستطاب ومعروفك الذي هو أصفى من الشراب ولا جحدت ما أثقلت كاهلي به من الأيادي بل ذكرتها ونشرتها في كل نادي

إذا محاسني اللاتي أدل بها ... كانت ذنوبي فقل لي كيف أعتذر

شعر

لست أشكو من امتناعك عني ... يا منى القلب حين عز الاياب

سوء حظي أنالني منك هذا ... فعلى الحظ لا عليك العتاب

فإذا كان هذا الأمر اقتضاه الحال فحلمكم أوسع وإن اتسع المجال والصديق هو الذي يعد للشدة والضيق والرفيق هو الذي يكون بالرفيق رفيق

أعلى الصراط تكون منك مودّة ... أم في المعاد تكون من خلاني

إني قصدتك للشدائد فانتبه ... والأمر في الأخرى إلى الرحمن

فيا سيدي ما هذا التجني والأعراض والتسخط والانقباض فبعض هذا الجفاء يا مولاي مقنع وأقل ما رأيته منك للقلب مؤلم وموجع

فلا خير فيمن غير البعد قلبه ... ولا في وداد غيرته العوامل

ولقد أكثرت في الالحاح والطلب وأزعجت نفسك غاية الازعاج وأتعبتها غاية التعب وحملتها ما لا تطيق وأوقعتها في أشد الضيق فإذا كان هذا الأمر سريع الفرج فلا يكن في صدرك حرج

وخفض عليك فإن الأمور ... بكف الآله مقاديرها

شعر

غصص الحياة كثيرة ولقد ... تنسى الحوادث بعضها بعضاً

ولقد بلغنا من بعض الأحباب إنك أكثرت من الملامة والعتاب فسبحان الله ما هذا القلق والاضطراب كإنما تقطعت بيننا العلائق والأسباب أم هل سمعت إنها ضاقت بنا المذاهب أم قصرت يدنا عن درك هاتيك المطالب أم أخبرت اننا على جناح سفر

<<  <  ج: ص:  >  >>