للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يسمو بهمته الرفيعة إنه ... يقفو به في الذاهبين جواد

ولسعده فيما يروم تفرّد ... فيه يظلّ يساعد الأسعاد

من قبله الأمويّ ولي معشر ... ذهبوا فمنه وهي ودك عماد

لم تسم همة من تقدمه إلى ... ترميم شيء بل أبيد وبادوا

فألمّ فيه وظلّ يصلح بعض ما ... فيه تبدد طارف وتلاد

حتى وهي الزلزال فانهارت به ... سقف وأعمدة وطمّ فساد

فنمى الحديث إلى الخليفة من له ... خضع البرية كلهم وانقادوا

ظل الآله بأرضه من أصبحت ... للخوف منه تضاءل الآساد

فاهتمّ في تحرير ما قد جاء في ... فضل الشآم بذاله الاسناد

وأشار في تاريخ تعمير لجا ... معها الرفيع به الثنا يزداد

فأجابه فضلاؤها لمراده ... راجين منه قبوله وأجادوا

وبهم تشبه ذا الضعيف وإن يكن ... عن شأو فضلهم له أبعاد

فأتى ببيت كامل تاريخ ما ... يحلو به للسامع الانشاد

أموي جلق إن هوى بزلازل ... فبمصطفى الملك المجيد يشاد

٥٧ ١٣٣ ٥١ ٢١ ٧٧ ٣١١ ١ - ٢١ ٨٨ ٣١٥ سنة ١١٧٤ وله مادحاً لجناب أسعد أفندي قاضي العساكر الروم إيلية في قسطنطينية

ألا كل ما يختار من مهجتي وقف ... عليه فعما لست أسمعه كفوا

فيا ربما أغرى المتيم لائم ... فأصبح مشغوفاً بما دونه الحتف

بروحي غزالاً صاد قلبي بما غدت ... تمد من الاشراك أهدابه الوطف

غفا عن مراد الصب يلهو بدله ... خلياً وأجفان المتيم لا تغفو

لقد كان لي جسم يقلبه الآسى ... على جمرات بات يضرمها الضعف

وعهدي بأن القلب بين جوانحي ... ومأموله من ذلك الرشا العطف

فلم يبق لي إلا تتابع زفرة ... تلت مثلها أخرى وأعقبها ألف

ودمع مشوب بالدما ظل هاملاً ... على صفحات الخد أو مدمع صرف

خليليّ ما بذل المتيم روحه ... عزيزاً وما أحلاه إن رضى الخشف

فقولاً لمن قد أكثر العذل جاهلاً ... بحال الهوى أقصر جفا فمك الحرف

سلوّى محال عنه ما دام ينتمي ... لأخلاق من جلت فضائله اللطف

همام لو أن الدهر جاد بمثله ... لما انحصرت فيه المعارف والعرف

<<  <  ج: ص:  >  >>