للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محمد العجلوني وترجمه الشيخ سعيد السمان في كتابه وقال في وصفه فاضل يملأ المسامع والمقل وتذعن له الأقران إذا روى ونقل لازم عن الأجلاء والفحول واكتسب من العلوم ما هو غير منحول فاستكفى بحاله واعرض عن مهاوي اللهو ومحاله وتصرف في الآلات العلمية أي تصريف وصار علماً لا يحتاج إلى تعريف وطاب له ذلك السياق وزاد إليه كثرة اشتياق حتى ابتهج به الفضل أحسن ابتهاج ونار ببراعته سراجه الوهاج فانبعث في المعارضات يشدد وفي المناقشات يوتر سهم المصادرة ويسدد معتمداً على فكرة ثاقبه وروية للاصابة مراقبة ولم يزل على تلك الصعوبة يسلك طريق الابا وشعوبه إلى أن نجمه أفل وعلي باب جدته انقفل وقد أطلعني ولده على موشحة إليه نسبها ومن جملة ماله من الشعر عدها وحسبها تنبئ عن قوة اقتداره وتفصح عن جولانه في النظم ومقداره ولم يطرق حجاب سمعي له سواها ولا غير واحد عنه رواها وهي قوله

شاطر الدهر أسهما ... حيث أيامه اقتراح

وامتطى الليل أدهما ... لأكتساب العلى المتاح

دور

سيد تخضع الشموس ... لعلا شأوه الرفيع

إذ غدا بهجة النفوس ... روض أفضاله المريع

بعدما عطر الطروس ... ذكره العاطر البديع

أسعد حيث يمما ... خيم السعد والفلاح

وسرى الريح منعما ... بشذا فخره وفاح

دور

كيف لا أحسن المديح ... لوحيد العلي المهاب

من غدا دونه الفصيح ... خشية العجز في حجاب

وابن من مدحه صريح ... جاء في محكم الكتاب

ثاني اثنين إذ هما ... في حمى الغار لا براح

من بدا الحق منهما ... بلسان الهدى الصراح

دور

إذ به كوكب الهنا ... لاح في مشرق القدوم

واستنارت به الدنا ... وانمحت أسطر الهموم

<<  <  ج: ص:  >  >>