للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لله در مهذب ... في القدس كان الارأفا

من سادة ملىء الملا

كرما بهم وتعففا ... وتقدموا حلما وقد

فاقوا هدى وتصوفا

يا أيها الوادي المقد ... س إن ركنك قد عفا

ابن الذي أخلاقه

كأنت أرق والطفا ... ابن الذي أوصافه

كالروض شمأله هفا

يا قدس مالك لا تنو ... ح تلبها وتلهفا

أرضيت عن قرب الاكا

رم بالتباعد والجفا ... لا شك قلبك صخرة

فاللين منك قد أنتفى

والعهد بالاقصى دنا ... بمن لديه تألفا

والجسم في قلب القنا

ديل استنار وما انطفى ... والكاس يسكب دمعه

وبسكب مدمعه اكتفى

والطوردك وإنما ... برق التقرب رفرفا

يا للفتى العلمي بل

شيخ الشيوخ تعرفا ... نور تالق ساعة

بين المعالم واختفى

وبنوه أنجم أفقه ... عند الكبير تخلفا

فيض الهدى فمحمد

ثم المقدم مصطفى ... لا زال كوكب سعدهم

بالقدس يشرق لا خفا

ولهم عن الماضي هنا ... عوض بمن قد خلفا

يا أهل ذكر الله لا

يكن الفعال تأسفا ... كوني معاني الرسم ان

رفع المجيد المصحفا

قلم العناية مثبت ... في القدس منكم احرفا

وصحائفا منشورة

في الناس لن تتخلفا ... وحوادث الدنيا لها

أيد تسل المرهفا

طوراً وطوراً ترعوي ... فتربك برا مسعفا

ما الدهر إلا هكذا

منه الجميع على شفا ... سألتني الأوقات في

زمن بكم قد أسلفا

أيام لذه جمعنا ... بمجالس ملئت وفا

ما بال طرفك باكيا

ما بال قلبك مدنفا ... فأجبت كيف وأرخى

مات التقي أبو الوفا

رحم المهيمن روحه ... ولديه أحسن موقفا

وحباه من غرف الجنا

ن ومنها أن يغرفا ... ما هب عرف صبا وما

نغم البلابل شنفا

أوقال عبد للغني ... حسبي ومن حسبي كفى

[أبو يزيد الحنفي]

أبو يزيد بن يوسف الحنفي القسطنطيني الأيوبي الكاتب المنشي كان والده كنخدا المولى محمد القريمي قاضي العساكر في الدولة ونشأ المترجم وأخذ الخطوط ومهر بالتعليق منها وأخذه عن الاستاذ محمد رفيع كاتب زاده قاضي العساكر وتفوق بالخط المزبور وكأنت وفاته سنة إحدى وسنين ومائة وألف والايوبي نسبة لمحلة أبي

<<  <  ج: ص:  >  >>