للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

علي بن محمد بن علي الزهري الشرواني الحنفي المدني رئيس علماء الحنفية بالمدينة المنورة النبوية الشيخ العالم المحقق المدقق النحرير ولد بالمدينة لأربع خلون من ذي القعدة سنة أربع وثلاثين ومائة وألف ونشأ بها وحفظ القرآن العظيم وهو ابن تسع سنين وحفظ جملة من المختصرات الفقهية وغيرها على أبيه محمد أفندي وأخذ عن جملة من العلماء كالشيخ محمد حياه السندي ولازمه إلى أن توفي وقرأ الهداية على محمد أفندي ابن عبد الرحيم المفتي بشروان وحضر التسهيل على الشيخ محمد ابن الطيب المغربي وأخذ الحديث عن الشيخ محمد الدقاق والشيخ محمد الحريشي والسيد عمر المكي العلوي سبط عبد الله ابن سالم وقرأ بعض الهداية على العلامة مرزا إبراهيم الأوزبكي وشرح التجريد للقوشجي على العلامة محمد رضى العباسي وأخذ الخط عن علي أفندي ابن محمد القيصري تلميذ شكر زاده ودرس بالمسجد النبوي وإليه انتهت الرياسة في الفقه وكان مرجعاً لأهل المدينة في ذلك وكان إذا أقرأ كتاباً يجري فيه القواعد الآدابية والمنطيقة على أحسن أسلوب فصيحاً متكلماً مهاباً عند الحكام ولي نيابة القضاء خمسة وثلاثين يوماً سنة ست وثمانين فتعصب عليه أناس من أهل المدينة وسعوا في عزله فعزل وأم في المحراب النبوي وألف مؤلفات نافعة في العلوم العقلية والنقلية منها حاشية على ديباجة الدرر وهوامش على المختصر حين أقراهما في المسجد النبوي وله شعر منه قوله من قصيدة مدح بها السيد أحمد بن عمار الجزايري

يقول لثام الفخر والشرف الجلي ... جنابك حقاً قد علا كل معتلي

وأضحى لأشباح المعالم روحها ... ومبدأها الفياض من هبة العلي

مدير لأفلاك العقول وقطبها ... ومركز عرش المجد والحسب العلي

وله غير ذلك وكانت وفاته بالمدينة في غرة صفر الخير سنة مائتين وألف ودفن بالبقيع رحمه الله تعالى.

[علي العمري]

علي بن مراد العمري الموصلي الشافعي خطيب الحضرة النبوية اليونسية أبو الفضل نور الدين كان رحمه الله تعالى نادرة الزمان ونتيجة الأيام بذل جهده في تحصيل العلوم حتى حازها بأسرها وله تأليفات لطيفة منها شرح كتاب الآثار للامام محمد وشرح الفقه الأكبر للامام الأعظم وله على كل فن تعليقات وكان مجلسه غاصاً بالعلماء والفضلاء حتى إن من كان يحضر مجلسه يستغني عن القراءة والدرس وقد أوتي الحظ الوافر

<<  <  ج: ص:  >  >>