للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابن خليل بن عبد الغني الجعفري الشافعي العجلوني نزيل دمشق الشيخ العالم الفقيه الزاهد الورع ولد بعجلون في قرية يقال لها عين جنة سنة ستين وألف وبها نشأ وبعد وفاة والده رحل إلى القدس واستقام بها سنتين وأخذ بها عن الشيخ محمود السالمي والشيخ محمد الشامي والشيخ محمد السروري والشيخ عبد الرحيم اللطفي ثم رحل إلى دمشق وأخذ بها عن السيد حسن المنير والشيخ علي الكاملي والشيخ أحمد الداراني والشيخ نجم الدين الفرضي والشيخ علاء الدين الحصكفي والشيخ يونس الكفراوي ثم بعد وفاة شيخه المنير رحل إلى مصر وأخذ بها عن الشيخ محمد العناني ومحمد الشرنبابلي وأحمد السندوبي وأحمد المرحومي ويونس القليوبي وعبد الرحمن المحلي وزين الدين البديري وأبي السعود الدمياطي وخليل اللقاني والسيد أحمد الحموي ومحمد البقري وصالح البهوتي ويحيى الشاوي وعثمان النجدي ثم عاد إلى دمشق وتوطنها وألف حاشية على الشنشوري في الفرائض وحاشية على شرح التحرير وصل فيها إلى أوائل الحج وغير ذلك وكانت وفاته يوم الأثنين رابع ربيع الأول سنة ثمان وأربعين ومائة وألف.

[محمد البغدادي]

ابن خليل بن عبد الله الحنفي البغدادي نزيل دمشق الشيخ اللوذعي العالم المتضلع من المعارف النحرير المفنن ولد ببغداد في حدود سنة خمس وعشرين ومائة وألف وكان والده من أتباع الوزير حسن باشا فنشأ المترجم في طلب العلم ورحل إلى بعض البلاد القريبة في ذلك وكان في أثناء ذلك كان يتردد إلى بغداد لزيارة أبويه ولما ماتا ارتحل إلى الجزيرة وأخذ عمن بها ثم إلى ديار بكر وأخذ بها عن الشيخ محمود الأنطاكي ثم قدم دمشق سنة خمسين ومائة وألف وأقام بها وأخذ عن جملة من شيوخها كالشيخ محمد بن أحمد قولقسز والعماد إسمعيل العجلوني والجمال عبد الله البصروي والعالم علي الكزبري والعلم صالح الجنيني وعنه أخذ الفقه والشرف موسى المحاسني والشمس

محمد الغزي العامري والشهاب أحمد المنيني والشمس محمد التدمري ونبل وفضل وأذن له شيوخه بالتدريس فدرس بالمدرسة الأحمدية ووردت عليه الطلبة للأخذ عنه وأجل من أخذ عنه شيخنا الشيخ خليل الكاملي وحصل كتباً كثيرة وبعض وظائف يسيرة ورحل إلى قسطنطينية في بعض أمور قضيت له وحج وصار في آخر أمره كثير الأمراض والأعراض وكانت وفاته بدمشق في أوائل ربيع الثاني سنة ثلاث وسبعين ومائة وألف ودفن بتربة الباب الصغير بالقرب من قبر أوس الثقفي رحمه الله تعالى.

محمد الغزي

<<  <  ج: ص:  >  >>