للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صاحبت ذلي بعد أن ... قد كان تفخر بي الكرام

والمرء يصعب جهده ... ويلين صعدته الصدام

لا تتهمنّ تذللي ... فالتبر معدنه الرغام

وإذا جفاني من أحب ... صبرت حتى لا أضام

فعبوس أردية الحيا ... عقباه للروض ابتسام

ولئن وهت لي عزمة ... فلربما صدئ الحسام

فعسى الذي أبلى يعي ... ن وينقضي هذا الخصام

وقوله

قد قعقعت عمد للحيّ وانتجعت ... كرام قطانه لم ألق من سند

مضى الألى كنت أخشى أن يلمّ بهم ... ريب الزمان ولا أخشى على أحد

فأفرخ الروع أن شالت نعامتهم ... فأفسد الدهر منهم بيضة البلد

وقوله

وشادن قيد العقول وجهه ... وصدغه سلسلة الآراء

شامته حبة قلب مذ بدت ... جنت بها الأحشاء بالسوداء

وقوله

لا بدع أن شاع في البرايا ... تهتكي في الرشا الربيب

عشقي عجيب فكيف يخفى ... وحسنه أعجب العجيب

وقوله

بي من أن عاينته مقلتي ... ينمحي جسمي ويفنى طربا

أيّ شيء راعه حتى انثنى ... هارباً مني وولي مغضبا

وقد اتفق في مجلس بعض الأعيان أن دعى إليه صاحب الترجمة وكان به المولى علي بن إبراهيم العمادي والسيد الشريف عبد الكريم الشهير بابن حمزة وغيرهما فسقطت ثريا القناديل في ذلك المجلس فقال المترجم مرتجلاً

لله مجتمع كواكبه ... تلك الوجوه وضيئة الحلك

حتى النجوم هوت له كلفاً ... بنظامها من قبة الفلك

وقال

وليس سقوط الثريا لدى ... نديّ الموالي من المنكرات

فإن الشموس إذا أسفرت ... فلاحظ للأنجم النيرات

وقال السيد عبد الكريم المذكور في ذلك

<<  <  ج: ص:  >  >>