للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٠- قال: " حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة - رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: " يد الله ملأى، لا يغيضها نفقة، سحاء الليل والنهار" وقال: " أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض؟ فإنه لم يغض ما في يده". وقال: " عرشه على الماء، وبيده الأخرى الميزان، يخفض، ويرفع".

جاء في أول هذا الحديث في تفسير سورة هود: " أنفق أنفق عليك" (١) . وسيأتي كذلك، في باب قوله -تعالى-: {يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ} .

وهو عند مسلم بلفظ: " إن الله قال لي: أنفق أنفق عليك" وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " يمين الله ملأى" إلى آخره (٢) .

وسيأتي في باب " وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء " بلفظ: " إن يمين الله ملأى، لا يغيضها نفقة، سحاء الليل والنهار، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض؟ فإنه لم ينقص ما في يمينه، وعرشه عل الماء، وبيده الأخرى الفيض - أو القبض - يرفع ويخفض" وهو أبلغ في الدلالة على إثبات اليدين لله -تعالى- مما ها هنا.

وقد اضطرب أهل التأويل في تأويلهم اليد اضطراباً يدل على أنهم على باطل.

والعاقل المنصف يعجب إذا رأى ما كتبه ابن حجر في شرحه لهذا الباب،


(١) انظره مع الفتح (٨/٣٥٢) .
(٢) انظر: " مسلم" (٢/٦٩١) الحديث رقم (٣٧) ، و (ص٦٩٠) الحديث رقم (٣٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>