للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي هذا الوقت أمكن الدوران على الأرض في وقت وجيز جداً مما يبين بالحس والمشاهدة بطلان ما رجحه القرطبي.

*****

١١٥ – قال: ((حدثنا مسدد، حدثنا أبو الأحوص، حدثنا أبو إسحاق الهمداني، عن البراء بن عازب، قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((يا فلان، إذا أويت إلى فراشك فقل: اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت، فإنك إن مت في ليلتك مت على الفطرة، وإن أصبحت أصبت خيراً)) .

البراء بن عازب بن الحارث بن عدي الأنصاري، الأوسي، استصغره رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يوم بدر هو وابن عمر، فردَّهما، وشهد أُحداً وما بعدها من الغزوات، وروي عنه أنه غزا مع النبي – صلى الله عليه وسلم – أربع عشرة غزوة، وفي رواية: خمس عشرة، قال الحافظ: إسناده صحيح.

وقال: سافرت مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ثمانية عشر سفراً. أخرجه أبو ذر الهروي (١) .

وكان يقول: أنا الذي أرسل معه النبي – صلى الله عليه وسلم – السهم إلى قليب الحديبية فجاش بالري.

قال الذهبي فيه: ((الفقيه الكبير، من أعيان الصحابة، نزل الكوفة، توفي سنة اثنتين وسبعين، أو إحدى وسبعين، عن بضع وثمانين سنة)) (٢) .


(١) ((الإصابة)) (١/٢٧٨) ، وانظر ((أسد الغابة)) (١/٢٠٥) .
(٢) ((سير أعلام النبلاء)) (٣/١٩٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>