للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثنا أَحْمَدُ بْنُ بِشْرٍ الطَّيَالِسِيُّ، ثنا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ رَجُلا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَأَرصَدَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى مِدْرَجَتِهِ مُتَكَلِّمًا أَتَى عَلَيْهِ، قَالَ لَهُ: أَيْنَ تُرِيدَ؟ قَالَ: أُرِيدُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ.

قَالَ: هَلْ لَهُ عَلَيْكَ مِنْ نِعْمَةِ تَرُبُّهَا؟ قَالَ: لا، غَيْرُ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللَّهِ.

قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِنَّهُ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ.

انْفَرَدَ بِإِخْرَاجِهِ مُسْلِمٌ، وَهُوَ يَعْلِو لَنَا فِي طَرِيقِهِ.

وُلِدَ شَيْخُنَا عَبْدُ الْخَالِقِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ.

وَسَمِعَ أَبَا نَصْرٍ الزَّيْنَبِيَّ, وَطِرَادًا، وَعَاصِمًا، وَابْنَ الْبَطِرِ وَغَيْرَهُمْ.

وَكَانَ مِنْ الْمُكْثِرِينَ سَمَاعًا وَكِتَابَةً، وَلَهُ فَهْمٌ وَضَبْطٌ، وَمَعْرِفَةٌ بِالنَّقْلِ، وَهُوَ مِنْ بَيْتِ الْحَدِيثِ.

وَتُوُفِّيَ يَوْمَ الإِثْنَيْنِ ثَالِثَ عَشَرَ مُحَرَّمٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، وَدُفِنَ بِمَقَابِرِ الشُّهَدَاءِ مِنْ بَابِ حَرْبٍ.

<<  <   >  >>