للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فضائل توحيد الألوهية (١)

توحيد الله، وإفراده بالعبادة أجَلُّ النِّعم وأفضلها على الإطلاق، وفضائله وثمراته لا تعد ولا تحد، ففضائل التوحيد، كثيرة تنتظم خيري الدنيا والآخرة، ومن تلك الفضائل مايلي:

١_أنه أعظم نعمة أنعمها الله على عباده، حيث هداهم إليه، كما جاء في سورة النحل التي تسمى سورة النعم، فالله عز وجل قدم نعمة التوحيد على كل نعمة، فقال في أول سورة النحل: [يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُوا أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاتَّقُونِ] (النحل: ٢) .

٢_أنه الغاية من خلق الجن والإنس: [وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ] (الذاريات: ٥٦) .

٣_أنه الغاية من إنزال الكتب ومنها القرآن، قال_تعالى_فيه: [الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (١) أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ] (هود:١،٢) .

٤_أنه السبب الأعظم لتفريج كربات الدنيا والآخرة، ودفع عقوبتهما كما في قصة يونس عليه السلام.

٥_أنه يمنع من الخلود في النار، إذا كان في القلب منه أدنى مثقال حبة خردل.

٦_أنه إذا كمل في القلب يمنع دخول النار بالكلية كما في حديث عتبان في الصحيحين؛ قال": =فإن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله+ (٢) .

٧_حصول الاهتداء الكامل، والأمن التام لأهله في الدنيا والآخرة [الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمْ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ] (الأنعام: ٨٢) .


(١) انظر تيسير العزيز الحميد ص٣٦_٣٩، والقول السديد لابن السعدي، ص١٦ عند باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب، ومعارج القبول في الحديث عن فضائل الشهادة: ١/٢٦٨ إلى ٢٧١، ولا إله إلا الله للكاتب، ص١٠_٣٥.
(٢) البخاري ١/١١٠، ومسلم ١/٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>