للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقائلةٍ: أتبغض أهل آبه ... وهم أعلام نظمٍ والكتابه؟

فقلت: إليك عني إنّ مثلي ... يعادي كلّ من عادى الصّحابه

بينها وبين ساوة نهر عظيم سيما وقت الربيع. بنى عليه أتابك شيركير، رحمه الله قنطرة عجيبة، وهي سبعون طاقاً ليس على وجه الأرض مثلها. ومن هذه القنطرة إلى ساوة أرض طينها الأزب، يمتنع على السابلة المرور عليها عند وقع المطر عليها، فاتخذ عليها أتابك جادة من الحجارة المفروشة مقدار فرسخين لتمشي عليها السابلة من غير تعب.

[آذربيجان]

ناحية واسعة بين قهستان واران. بها مدن كثيرة وقرى وجبال وأنهار كثيرة. بها جبل سبلان؛ قال أبو حامد الأندلسي: انه جبل بآذربيجان بقرب مدينة أردبيل من أعلى جبال الدنيا. روي عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، انه قال: من قرأ: سبحان الله حين تمسون وحين تصبحون، إلى قوله تخرجون، كتب له من الحسنات بعدد كل ورقة ثلج تسقط على جبل سبلان! قيل: وما سبلان يا رسول الله؟ قال: جبل بين أرمينية وآذربيجان، عليه عين من عيون الجنة، وفيه قبر من قبور الأنبياء. وقال أيضاً: على رأس الجبل عين عظيمة ماؤها جامد لشدة البرد، وحول الجبل عيون حارة يقصدها المرضى، وفي حضيض الجبل أشجار كبيرة وبينها حشيشة لا يقربها شيء من البهائم، فإذا قرب شيء منها هرب، وإن أكل منها مات.

وفي سفح الجبل قرية اجتمعت بقاضيها أبي الفرج بن عبد الرحمن الأردبيلي قال: ما هي إلا قرية يحميها الجن! وذكر أنهم بنوا مسجداً في القرية فاحتاجوا إلى قواعد لأعمدة المسجد، فأصبحوا وعلى باب المسجد قواعد من الصخر المنحوت أحسن ما يكون.

<<  <   >  >>