للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لَفْظِهِ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا الدَّبَرِيُّ، عَنْ [ل٢٠٩/ب] عبد الرَّزاق، عن يحيى ابن العَلَاء (١) ، عَنِ ابنِ سابِط، عَنْ حَفْصة بنة عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: ((مَوْتُ الْفُجْأَةِ تَخْفِيفٌ عَلَى الْمُؤْمِنِ، وَأَخْذَةُ أَسَفٍ عَلَى الْكَافِرِ)) (٢)


(١) يحيى بن العلاء: أبو عمرو البجلي الرازي: قال ابن معين: ليس بثقة. وكذّبه أحمد. وقال عمرو بن علي والنسائي والأزدي متروك الحديث. وقال ابن عدي: الضعف على حديثه بيِّن، وأحاديثه موضوعات. وقال ابن حبان: ينفرد عن الثقات بالمقلوبات لا يجوز الاحتجاج به. وقال الدارقطني: ضعيف. وقال الذهبي: واه. وقال ابن حجر: رمي بالوضع. مات قرب ستين ومائة. الضعفاء والمتروكون: ٠/١٠٧، الكامل: ٧/١٩٨، المجروحين: ٣/١١٦، الضعفاء والمتروكون: ٣/٢٠٠، ميزان الاعتدال: ٤/١٥٨، تهذيب التهذيب: ١١/٢٢٩، التقريب: ١/٥٩٥.
(٢) حديث صحيح، وإسناد المؤلف ضعيف جداً، فيه يحيى بن العلاء وهو متروك الحديث، وأبو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمد، وابن سابط لم أقف على ترجمتهما.
ولم أجد هذا الحديث بهذا الإسناد عن عائشة، ولكنه ورد من طريق آخر: أخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية: ٢/٨٩٤ رقم ((١٤٩٣)) من طريق صالح بن موسى الطلحي، قال حدثنا عبد الملك بن عمير، عن موسى بن طلحة قال: قلت لعائشة: إن عبد الله بن عمر يقول: إن موت الفجأة سخطة على المؤمن، فقالت: يغفر الله لابن عمر أوهم الحديث، إِنَّمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى الله عليه وسلم -: ((مون الفجأة تخفيف على المؤمن وسخط على الكافر)) .
وفي إسناده صالح بن موسى الطلحي الكوفي التميمي وهو متروك. التقريب: ١/٢٧٤.

وأخرجه أحمد في المسند: ٦/١٣٦، من طريق وكيع، والبيهقي في السنن الكبرى: ٣/٣٧٩، من طريق أبي إسحاق، كلاهما عن عبيد الله بن الوليد، عن عبد الله بن عبيد الله بن عمير، سَأَلْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عن موت الفجأة أيكره؟ قالت: لأي شيء يكره؟ سألت رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - عن ذلك؟، فقال: راحة للمؤمن وأخذة أسف للفاجر، وهذا لفظ البيهقي.
وخالف سفيان الثوري كلاًّ من أبي إسحاق ووكيع: حيث أخرجه البيهقي في السنن الكبرى: ٣/٣٧٩، من طريق سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بن الوليد به موقوفا على عائشة رضي الله عنها. وإسناده ضعيف جداًّ، فيه عبيد الله بن الوليد وهو متروك، كما في التقريب: ١/٣٧٥.
وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى: ٣/٣٧٩ من طريق أبي شهاب- عبد ربه بن نافع- عن الأعمش، عن زبيد، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ الله بن عمر، وعائشة رضي الله عنهما موقوفا عليهما.
وعبد ربه بن نافع صدوق يهم. التقريب: ١/٣٣٥، وزبيد هو ابن الحارث ثقة. التقريب: ١/ ٢١٣وأبو الأحوص هو عون بن مالك الجشمي ثقة. التقريب: ١/٤٣٣.
وأخرجه البيهقي أيضا في السنن الكبرى: ٣/٣٧٩، من طريق أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ الأعمش، عن زبيد، عن مرة، عن عبد الله من قوله. وفي إسناده أبو بكر ين عباش وهو ثقة ساء حفظه لما كبر وهو صحيح الكتاب التقريب: ١/٦٢٤، ومرة: هو ابن شراحيل الهمداني، ويقال: مرة الطيب ثقة. التقريب: ١/٢٥٢.
وقد خالف الحجاج الأعمش فيما رواه البيهقي في السنن الكبرى: ٣/٣٧٩، من طريق الحجاج، عن زبيد، عن مرة، عن عبد الله مرفوعا. والحجاج هو ابن أرطأة صدوق كثير الخطأ والتدليس. التقريب: ١/١٥٢.
وللحديث شواهد من حديث عبيد بن عبد الله بن خالد السلمي: عند أحمد في مسنده: ٣/٤٢٤ و٤/٢١٩، وأبو داود في الجنائز باب موت الفجأة ٣/٤٨١ رقم ((٤١١٠)) والبيهقي في السنن الكبرى: ٣/٣٧٨، من طريق يحيى بن سعيد، عن شعبة، عن منصور، عن تميم بن سلمة، أو سعيد بن عبيدة، عن عبيد بن خالد السلمي كان من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((موت الفاجأة أخذة أسف)) . وحدّث مرة عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم -.
وأخرجه أحمد في مسنده أيضا: ٣/٤٢٤ و ٤/٢١٩ عن محمد بن جعفر، عن شعبة به موقوفا على عبيد بن خالد من قوله.
وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى: ٣/٣٧٨ من طريق روح بن عبادة، عن شعبة بهذا الإسناد، فرفعه مرة وأوقفه مرةأخرى، ورجال أحمد وأبي داود ثقات. وقال الزيلعي في تخريج الكشاف: ٢/٢٥٤، أخرج أبو داود عن عبيد بن خالد مرفوعا وموقوفا (( ((موت الفجأة أخذة أسف)) .
ومن حديث أنس بن مالك: أخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية: ٢/٨٩٣ رقم ((١٤٩٠)) من طريق محمد بن مقابل الرازي، عن جعفر بن هارون، عن سمعان بن مهدي، عن أنس مرفوعا. ((موت الفجأة رحمة للمؤمنين وعذاب للكافرين)) . وإسناده ضعيف. فيه محمد بن مقاتل وهو ضعيف، التقريب: ١/٥٠٨، وسمعان بن مهدي قال الذهبي فيه: لا يكاد يعرف، ألصقت به نسخة مكذوبة رأيتها، قبّح الله من وضعها، وقال ابن حجر: وهي من رواية محمد بن مقاتل عن جعفر بن هارون الواسطي، عن سمعان فذكر النسخة وهي أكثر من ثلاثمائة حديث أكثر متونها موضوعة. ميزان الاعتدال: ٢/٢٣٤، لسان الميزان: ٣/١١٤.
وأخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية: ٢/٨٩٣ رقم ((١٤٨٩)) من طريق درست بن زياد، حَدَّثَنَا يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ، عَنْ أَنَسِ مرفوعا نحوه. وإسناده ضعيف أيضا، فيه درست بن زياد، ويزيد الرقاشي، وكلاهما ضعيفان.
وأخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية: ٢/٨٩٣-٨٩٤ رقم ((١٤٩١)) من طريق الحسن بن عمارة، عن ابن زياد، عن أنس مرفوعا بلفظ ((إن من اقتراب الساعة فشو الفالج وموت الفجأة)) . وفي إسناده الحسن بن عمارة وهو البجلي متروك الحديث. التقريب: ١/١٦٢.
ومن حديث أبي هريرة: أخرجه ابن الجوزي أيضا في العلل المتناهية: ٢/٨٩٤ رقم ((١٤٩٢)) من طريق أبي معاوية، عن إبراهيم بن الفضل، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عن أبي هريرة قال: ((مرَّ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - بحائط مائل فأسرع المشي فقالوا: يا رسول الله كأنك خفت هذا الحائط، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم - إني كرهت موت الفجأة)) . وفي إسناده إبراهيم بن الفضل وهو متروك الحديث. التقريب: ١/٩٢.
ومما تقدم من حديث عبيد بن خالد السلمي يغني في هذا الباب لأنه صحيح الإسناد، ولا يضر كونه رفعه مرة وأوقفه مرة أخرى، لأنه مما ليس للرأي فيه مجال، فيكون من قبيل الموقوف الذي له حكم الرفع، وهذا ما لو لم يأت به إلا موقوفا، وكيف وقد أتى به مرفوعا أيضا. وقال النووي: سنده صحيح، خلاصة الأحكام ٢/٩٠٣ رقم (٣١٩٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>