للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:
مسار الصفحة الحالية:

الشَّريعَةِ بِمَا تَهْواه أنْفُسُهُم، كَما فَعَلَه الرَّازيُّ في كتابِهِ: "أساسُ التَّقديسِ ". وَجَزى الله شيخَ الإِسلامِ خيرا، فَقَدْ رَدَّ عَلَيْهِ، وَنقَضَ أساسَهُ، وَسَجَّلَ ضَلالَهُ وَجَهْلَهُ، وَضَيَّقَ أنْفاسَه، {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ} [البقرة: ٢٥١]

[التناقض]

التناقض (الخامسة والتسعون) : التَّناقضُ الواضِحُ، قَال تَعَالى: {بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ} [ق: ٥] وَهكَذا أهْلُ البدَعِ مِنَ الغُلاةِ وَغَيْرِهِم يَدَّعونَ الإِسلامَ، ويَعْمَلونَ أعْمالا تُناقِضُ ما هُم عَلَيْهِ مِنَ الدّينِ.

[الكهانة وما في حكمها]

الكهانة وما في حكمها (السادسة والتسعون - والسابعة والتسعون - والثامنة والتسعون - والتاسعة والتسعون - والمائة) : العِيافةُ، والطرقُ، والطِّيَرَةُ، والكهانَةُ، والتَّحاكُمُ إلى الطَّاغوتِ، ونحو ذَلِكَ. وَقَدْ تكَلَّمْنا على هذِهِ الأمورِ في كتابِنا "بُلوغُ الأرَبِ في أحوالِ العَرَبِ " بِمَا لا مَزيدَ عَلَيْهِ، وَذَكَرْنَا هناكَ أوابِدَهُم وَخُرافاتِهم وسائِرَ ضلالاتِهم، وَكُلُّ ذَلِكَ مِن أعمالِ جَهَلَةِ المُسلِمينَ اليومَ، وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا. وغالِبُ مسائلِ الأصلِ رؤوسِ مسائلَ في كتاب "اقتضاء الصِّراطِ المُستقيمِ " ومَنَ أرادَ التّفصيلَ فَلْيَرْجِعْ إِلَيْهِ. وَهذَا آخِرُ ما أرَدْنَا شَرْحَهُ مِنَ المَسائِلِ الَّتي أبْطَلَها الإِسلامُ، والحمدُ لِلَّهِ وَلِيِّ الإِنعامِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلى خَيْرِ الأنامِ، ومِصباحِ الظَّلامِ، وعلى آلِهِ وصَحْبهِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بإحْسانٍ.

في ٥ ذي الحجة وهو يوم الخميس بعد الظهر من سنة ١٣٢٥ هـ.

<<  <  ج: ص: