للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْبَابَ بِيَدِهِ، وَدَخَلَ الْحُجْرَةَ، وَكَانَ سَاقُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُلْتَفًّا بِسَاقِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، فَفَتَحَتْ عَائِشَةُ عَيْنَهَا، فَرَأَتْ أَبَاهَا قَائِمًا، وَقَالَتْ: يَا أَبَتَاهُ مَا وَرَاءَكَ، وَبَكَتْ فَوَقَعَ دَمْعُهَا عَلَى وَجْهِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَانْتَبَهَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «مَا بُكَاؤُكِ؟» فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ، وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا لِي أَرَاكَ هَكَذَا؟» فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَشْرَقَتِ الشَّمْسُ، وَفَاتَ وَقْتُ الصَّلَاةِ، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَنَامِهِ، وَهَمَّ أَنْ يَغْتَسِلَ وَيَتَوَضَّأَ لِلصَّلَاةِ، فَجَاءَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَقَالَ: لَا تَغْتَسِلْ وَتَيَمَّمْ وَصَلِّ فَإِنَّهُ جَائِزٌ.

هَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ بَاطِلٌ لَا أَصْلَ لَهُ، مُرَكَّبٌ عَلَى هَذَا الْإِسْنَادِ، وَهَؤُلَاءِ الرُّوَاةُ بَرَآءٌ مِنْهُ، وَلَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ مُتَدَيِّنٍ أَنْ يَرْوِيَهُ إِلَّا عَلَى سَبِيلِ الْمَعْرِفَةِ، وَالِاعْتِبَارِ مَقْرُونًا بِكَلَامِي هَذَا.

<<  <  ج: ص:  >  >>