للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَهَا أُذُنٌ حَشْرٌ وَذِفْرَى أَسِيلَةٌ ... وَخَدٌّ كَمِرْآةِ الْغَرِيبَةِ أَسْجَحُ

قَالَ أَبُو الْحُسَيْنِ: وَإِنَّمَا خَصَّ مِرْآةَ الْغَرِيبَةِ، لِأَنَّهَا لَيْسَ لَهَا مَنْ يَنْصَحُهَا فِي وَجْهِهَا، فَهِيَ لَا تَزَالُ تَتَمَرْأَى أَيْ لِتُصْلِحَ مِنْهُ، وَقَالَ غَيْرُهُ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: الْغَرِيبَةُ لَا تَزَالُ تُصْلِحُ مِرْآتَهَا، لِئَلَا تُعَابَ، فَيُقَالُ: إِنَّهَا مُوَّسَخَةٌ، فَهِيَ نَقِيَّةٌ أَبَدًا مِمَّا تَقُومُ عَلَيْهَا.

وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ أَنَّهَا قَالَتْ لِعَلِيٍّ: «قَدْ بَلَغَتْ مِنَّا الْبُلِغِينَ» .

وَالْبُلِغِينَ: مِنْ أَسْمَاءِ الدَّوَاهِي

٦٠٨ - وَقَالَ فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: وَذَكَرَتْ حَدِيثَ الْإِفْكِ " وَاللَّهِ إِنَّ الرَّجُلَ الَّذِي قِيلَ لَهُ مَا قِيلَ: لَيَقُولَنَّ: سُبْحَانَ اللَّهِ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا كَشَفْتُ مِنْ كَنَفِ أُنْثَى قَطُّ ".

حَدَّثَنَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: نَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: نَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: نَا أَبِي، عَنْ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: قَالَ عُرْوَةُ: قَالَتْ عَائِشَةُ

<<  <  ج: ص:  >  >>