للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ فِي حَدِيثِ حَسَّانٍ رَحِمَهُ اللَّهُ وَأَتَاهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ كُرَيْزٍ، فَاسْتَخْرَجُوهُ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ: وَابِأَبِي رُهُنُ الْقَرْيَةِ، أَلَا حَيْثُ جَلَسْتُمْ بَعَثْتُمْ إِلَيَّ فَجِئْتُكُمْ، قَالُوا: إِنَّا ذَكَرْنَا شَيْئًا، وَكَانَ ذَلِكَ عَنْدَ افْتِرَاقِ مَجْلِسِنَا، وَكُنْتَ طَرِيقَنَا، فَأَحْبَبْنَا أَنْ نَسْأَلَكَ عَنْهُ، ٥ قَالَ: وَمَا ذَاكَ، قَالُوا: ذَكَرْنَا الْفَتَى مَتَى يَكُونُ الْفَتَى؟ وَمَتَى يَخْرُجُ مِنْ حَدِّ الْفَتَى؟ ، قَالَ: قَدْ قُلْتُ فِي ذَلِكَ شِعْرًا، قَالُوا وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: قُلْتُ:

إِنَّ الْفَتَى لَفَتَى الْهَوَاجِرِ وَالسُّرَى ... وَفَتَى الطِّعَانِ وَمِدْرَهُ الْحَدَثَانِ

إِنْ كَانَ كَهْلًا أَوْ فَتًى فَهُوَ الْفَتَى ... لَيْسَتِ الْفَتَى بِعَمَلَّجِ الشُّبَانِ

يَرْوِيهِ الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: الْعَمَلَّجُ: الدَّنِيُّ.

وَرُهُنُ الْقَرْيَةِ: وُجُوهُهَا الَّذِينَ يُرْهَنُونَ عِنْدَ مَنْ كَانَتْ لَهُمْ عِنْدَهُمْ طَلْبَةٌ.

وَقَالَ فِي حَدِيثِ حَسَّانٍ رَحِمَهُ اللَّهُ أَنَّهُ جَعَلَ لَيْلَةً يَقُولُ: أَنَا الْحُسَامُ، أَنَا ابْنُ الْفُرَيْعَةِ، فَلَمَّا أَصْبَحَ، قَالَ لَهُ رَجُلٌ: مَالَكَ بِتَّ اللَّيْلَةَ تُنَوِّهُ بِأَسْمَائِكَ، فَقَالَ: إِنِّي قُلْتُ: بَيْتًا مِنْ شِعْرٍ مِنَ الْحِكْمَةِ، فَأَعْجَبَنِي، ثُمَّ أَنْشَدَ:

وَإِنَّ امْرَأً يُمْسِي وَيُصْبِحُ سَالِمًا ... مِنَ النَّاسِ إِلَّا مَا جَنَى لَسَعِيدُ

<<  <  ج: ص:  >  >>