للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وعن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أحبّ لِقاء الله أحبّ الله لقاءهُ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءهُ) . (١)

وجماع الأعمال والأخلاق والأقوال التي يحبها الله هو ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، وما اتصف به عليه السلام، ولذا فقد بيّن الله في آية جامعة أن السبيل إلى محبته هو اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم: (قل إن كنتم تحبُّون الله فاتَّبعوني يحببكم الله) [آل عمران: ٣١] .

١٥-١٦- كراهة الله وبغضه

هناك أعمال لا يحبها الله، بل يكرهها ويبغضها، وكراهيته وبغضه - سبحانه - حق على وجه يليق بذاته الكريمة، من هذه الأعمال الفساد (والله لا يحبُّ الفساد) [البقرة: ٢٠٥] ، ولذا فإنّه (لا يحبُّ المفسدين) [المائدة: ٦٤] .

وجاء في النصوص أنّه لا يحب: الكافرين، والظالمين، والمسرفين، والمستكبرين، والمعتدين، والخائنين، والفرحين. ولا يحب كل مختال فخور، وكفّار أثيم، وخوّان أثيم. وفي القرآن (ولكن كره الله انبعاثهم فثبَّطهم) [التوبة: ٤٦] .

وسبق ذكر الحديث الذي فيه: (ومن كره لِقاء الله كَره الله لقاءهُ) . (٢)

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أبغض الرجال إلى الله الألدّ الخَصِمُ) . (٣)

وعن البراء بن عازب أنّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الأنصار: (من أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله) . (٤)


(١) رواه مسلم: ٤/٢٠٦٥، ورقمه: ٢٦٨٤.
(٢) رواه مسلم: ٤/٢٠٦٥. ورقمه: ٢٦٨٤.
(٣) رواه البخاري: ١٣/١٨٠. ورقمه: ٧١٨٨، ورواه مسلم: ٤/٢٠٥٤. ورقمه: ٢٦٦٨. والألد: شديد الخصومة. والخصم: الحاذق بالخصومة.
(٤) رواه البخاري: ٧/١١٣، ورقمه: ٣٧٨٣، ورواه مسلم: ١/٨٥، ورقمه: ٧٥.

<<  <   >  >>