للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جُزْء قَالَ قَتَادَة لسَعِيد بن الْمسيب رَضِي الله عَنهُ رجل بِهِ طب وَيُؤْخَذ من امْرَأَته الْحل عَنهُ والنشرة قَالَ لَا بَأْس إِنَّمَا يُرِيدُونَ بِهِ الاصلاح وَمَا ينفع فَلم ينْه عَنهُ قَالَ نصوح فَسَأَلَنِي حَمَّاد بن شَاكر فَمَا الْحل وَمَا النشرة فَلم أَعْرفهُمَا قَالَ أما الْحل فَإِن الرجل إِذا لم يقدر على مجامعة أَهله وأطاق مَا سواهَا فَإِن الْمُبْتَلى بذلك يَأْخُذ حُرْمَة قضبان وَيطْلب فأسا ذَا فقارين ويضعه فِي وسط تِلْكَ الحزمة ثمَّ يؤجج نَارا فِي تِلْكَ الحزمة حَتَّى إِذا حمي الفأس استخرجه من النَّار وبال على حَده فَإِنَّهُ يبرأ بِإِذن الله تَعَالَى وَأما النشرة فَإِنَّهُ يجمع أَيَّام الرّبيع من كل ورد المفازه مَا قدر عَلَيْهِ وَورد الْبَسَاتِين ثمَّ يلقيها فِي أناء نظيف وَيجْعَل فِيهِ مَاء عذبا ثمَّ يغلي ذَلِك المَاء مَعَ الْورْد غليا يَسِيرا ثمَّ يعصر حَتَّى إِذا برد المَاء أَفَاضَ ذَلِك المَاء على بدنه فَإِنَّهُ يبرأ بِإِذن الله تَعَالَى

<<  <   >  >>