للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بَعضهم أَن يجمع الشّعْر كُله من قبل الْقَفَا ويمسكه بخيط أَو خرقَة كَيْلا يُصِيب الأَرْض إِذا سجد وَفِي الْمُنْتَقى وَيكرهُ القزع لِأَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَام نهى عَنهُ وَهُوَ أَن يحلق جَوَانِب الرَّأْس وَيتْرك وَسطه أَو على الْعَكْس وَفِي الصِّحَاح القزع أَن يحلق رَأس الصَّبِي وَيتْرك فِي مَوَاضِع مِنْهُ الشّعْر مُتَفَرقًا وَذكر فِي الاحياء القزع دأب أهل الشطارة أما الْإِرْسَال فكرهه الْغَزالِيّ فِي زَمَاننَا لِأَنَّهُ صَار شعار العلوية فَإِنَّهُ إِذا لم يكون علويا كَانَ تلبيسا وَذكر فِي الاحياء مَا يجْتَمع فِي شعر الرَّأْس من الدَّرن وَالْقمل فالتنظيف عَنهُ مُسْتَحبّ بِالْغسْلِ والترجيل والتدهين إِزَالَة للشعث وَكَانَ النَّبِي عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام يدهن الشّعْر ويرحله وَيَأْمُر بِهِ وَيَقُول أدهنوا غبا وَدخل على النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام رجل ثَائِر الرَّأْس أَشْعَث اللِّحْيَة فَقَامَ عَلَيْهِ السَّلَام أما كَانَ لهَذَا دهن يكرم بِهِ شعره ثمَّ قَالَ يدْخل أحدكُم كَأَنَّهُ شَيْطَان

<<  <   >  >>