للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الخطي الْمُسْتَعْمل فِي مثل هَذَا الْمقَام.

نظر الْفَاضِل الشَّامي إِلَى رَفِيقه واستلمح مِنْهُ القَوْل ثمَّ قَالَ: أننا مستعدان للتشرف بِهَذِهِ الْخدمَة.

قَالَ السَّيِّد الفراتي: حبا وَطَاعَة وَإِن كنت قصير الطول، كليل القَوْل، قَلِيل البضاعة، ثمَّ انحرف عَن المكتبة فَقَامَ مقَامه عَلَيْهَا الْفَاضِل الشَّامي والبليغ الإسكندري، وَمَا لبث أَن شرع فِي كَلَامه، فَقَالَ:

يُسْتَفَاد من مذاكرات جمعيتنا الْمُبَارَكَة أَن هَذَا الفتور المبحوث فِيهِ ناشيء عَن مَجْمُوع أَسبَاب كَثِيرَة مُشْتَركَة فِيهِ، لَا عَن سَبَب وَاحِد أَو أَسبَاب قَلَائِل تمكن مقاومتها بسهولة. وَهَذِه الْأَسْبَاب مِنْهَا أصُول، وَمِنْهَا فروع لَهَا حكم الْأُصُول. وَكلهَا ترجع إِلَى ثَلَاثَة أَنْوَاع: وَهِي أَسبَاب دينية، وَأَسْبَاب سياسية، وَأَسْبَاب أخلاقية. وَإِنِّي أَقرَأ عَلَيْكُم خلاصاتها من جدول الفهرست الَّذِي استخرجته من مبَاحث الجمعية رامزاً لِلْأُصُولِ مِنْهَا بِحرف (الْألف) وللفروع مِنْهَا بِحرف (الْفَاء) وَهِي:

النَّوْع الأول: الْأَسْبَاب الدِّينِيَّة

١ - تَأْثِير عقيدة الْجَبْر فِي أفكار الْأمة (١) .

<<  <   >  >>