للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ولعلي اظفر بمعرفته فَاجْتمع بِهِ أَو أكاتبه، فَهَل لمولاي الْأَمِير رَأْي أَو أَمر أبلغه إِيَّاه إِذا ظَفرت بِهِ؟

قَالَ الْأَمِير: نعم إِذا ظَفرت بمعرفته فأقرئه مني السَّلَام، وبلغه عني هَذِه الْجمل: وَهِي أَنِّي أثني على صدق عزيمته، وعَلى حسن إنتخابه رفقاءه، وأوصيه بالثبات والإقدام وَلَو طَال المطال، وَأَن يحرص على إبْقَاء علاقته مَعَ أَعْضَاء جمعية أم الْقرى باستمراره على مكاتبتهم وَإِن لَا يقنط من مساعدة القسطنيطينية أَو مصر اَوْ مراكش أَو طهران أَو كابل أَو حَائِل أَو عمات، لَا سِيمَا بعد انْعِقَاد جمعية تَعْلِيم الْمُوَحِّدين ورسوخها.

قَالَ الصاحب: إِذا ظَفرت بِهِ عَن شَاءَ الله أُبَشِّرهُ بِتَحِيَّة مولَايَ الْأَمِير، وأبلغه كل مَا أَمر بِهِ. (انْتَهَت المحاورة) يَقُول السَّيِّد الفراتي: قد ألحقت هَذِه المحاورة بسجل المذاكرات، وكتبت بهَا إِلَى بَاقِي الإخوان، وَذَلِكَ تنويها بشأن حَضْرَة الْأَمِير الْمشَار إِلَيْهِ، وشكراً على غيرته وتبصيراته، وافتخاراً بِحسن ظَنّه وَنَظره فِي هَذَا الْعَاجِز، وتبشيراً لجنابه وللمسلمين بِأَن جمعية أم الْقرى قد احكم تصورها وتأسيسها، فَهِيَ بعناية الْحَيّ القيوم الأبدي حَيَّة قَائِمَة أبدا.

<<  <