للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرحمن شامى سواه. وقال الجوزجانى: كان حبارًا فاضلاً. وقال يعقوب بن سفيان: هو ثقة. وقال يحيى والترمذى: هو ثقة. وقال يعقوب ابن شيبة: هو ثقة. توفى سنة ثنتى عشرة، ويقال: ثمان عشرة ومائة.

٤٩٩ - القاسم بن محمد التابعى الجليل (١) :

أحد الفقهاء السبعة فقهاء المدينة، تكرر فى المختصر والمهذب، فذكره فى المهذب فى غسل الميت، وفى دفنه، وفى الأرحام، وفى الخيار فى النكاح، وفى الأقضية. هو أبو محمد، وقيل: أبو عبد الرحمن القاسم بن محمد بن أبى بكر الصديق، رضى الله عنهم. روى عن ابن عمر، وابن عباس، وأبى هريرة، ومعاوية، وعائشة، وآخرين من الصحابة وخلائق من التابعين. روى عنه جماعات من التابعين، منهم نافع مولى ابن عمر، وابن أبى مليكة، والزهرى، ويحيى الأنصارى، وأيوب، وربيعة، وآخرون، وأجمعوا على جلالته، وتوثيقه، وإمامته.

روينا عن ابن عيينة، قال: كان القاسم بن محمد أفضل أهل زمانه. وقال ابن شوذب: ما أدركنا بالمدينة أحدًا نفضله على القاسم بن محمد. وقال أبو الزناد: ما رأيت أعلم من القاسم بن محمد. وقال ابن عيينة: كان أعلم الناس بحديث عائشة: القاسم، وعروة، وعمرة. وقال ابن معين: عبيد الله بن عمر، عن القاسم، عن عائشة، مسبك الذهب. وقال القاسم: استقلت عائشة بالفتوى خلافة أبى بكر وعمر وعثمان إلى أن ماتت، وكنت ملازمًا لها، وكنت أجالس البحر ابن عباس، وجلست مع ابن عمر، وأبى هريرة فأكثرت، وكان هناك، يعنى مع ابن عمر، علم جم، وورع، ووقوف عما لا يعلم.

وقال أحمد بن عبد الله: كان القاسم من خيار التابعين وفقهائهم، ثقة، نزهًا، رجلاً، صالحًا. ولما حضرته الوفاة قال: أنت ربى وحسبى وسيدى. قال محمد بن سعد: توفى سنة ثنتى عشرة ومائة، وقيل: سنة ثمان ومائة، وهو ابن سبعين أو اثنتين وسبعين، وقد ذهب بصره، وكان ثقة، عالمًا، رفيعًا، فقيهًا، إمامًا، كثير الحديث، ورعًا. وقال غيره: توفى سنة إحدى أو ثنتين ومائة.

٥٠٠ - قبيصة بن جابر الأسدى (٢) :

مذكور فى المهذب فى جزاء الصيد. هو


(١) الطبقات الكبرى لابن سعد (٥/١٨٧) والتاريخ الكبير للبخارى (٧/٧٠٥) والجرح والتعديل (٧/٦٧٥) وسير أعلام النبلاء (٥/٥٣) وتاريخ الإسلام (٤/١٨٢) وتهذيب التهذيب (٨/٣٣٣ - ٣٣٥) . تقريب التهذيب (٥٤٨٩) ، وقال: “ثقة أحد الفقهاء بالمدينة قال أيوب ما رأيت أفضل منه من كبار الثالثة مات سنة ست ومائة على الصحيح ع”..
(٢) الطبقات الكبرى لابن سعد (٦/١٤٥) والتاريخ الكبير للبخارى (٧/٧٨٥) والجرح والتعديل (٧/٧١٢) وتاريخ الإسلام (٣/٦٠) وتهذيب التهذيب (٨/٣٤٤، ٣٤٥) . تقريب التهذيب (٥٥١٠) ، وقال: “ثقة من الثانية مخضرم مات سنة تسع وستين بخ س”..

<<  <  ج: ص:  >  >>