للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسبق هناك أيضًا بيان معنى قول رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: “إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده”.

قال ابن قتيبة فى المعارف: هو كسرى أنوشروان بن قباز بن فيروز، وهو الذى ملك المنذر على العرب، وهو الذى قصده سيف بن ذى يزن يستنصره على الحبشة، فبعث معه قائدًا من قواده فى جند من الديلم، فافتتحوا اليمن، ونفوا السودان منها، وأقاموا هناك. قال: وكان ملك كسرى سبعًا وأربعين سنة وستة أشهر.

٥٢٥ - كعب بن زهير الشاعر الصحابى، رضى الله عنه:

مذكور فى المهذب فى الشهادات فى إنشاد الشعر. هو كعب بن زهير بن أبى سلمى، بضم السين، واسم أبى سلمى: ربيعة بن رباح، بكسر الراء، ابن قرط بن الحارث بن مازن بن خلاوة، بالخاء المعجمة، ابن ثعلبة بن ثور بن هزمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر المزنى.

كان قد خرج هو وأخوه بُجَير، بضم الباء وفتح الجيم، إلى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فتقدم بجير ليكشف أمر النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ويأتى كعبًا فيخبره، فلما جاء بجير عرض عليه رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الإسلام فأسلم، فبلغ ذلك كعبًا، فأنشد أبياتًا ينكر فيها على أخيه إسلامه ويتعرض لغيره، فأهدر النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دمه، وقال: “من لقيه فليقتله”.

فبعث إليه أخوه يعلمه بذلك ويقول: إنك لن تفلت من المسلمين، وأن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لا يأتيه أحد فيسلم إلا قبل منه، وأسقط ما كان قبله، فإذا أتاك كتابى هذا فأقبل وأسلم، فجاء كعب إلى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فأسلم، وأنشد قصيدته المشهورة بانت سعاد. وكان قدومه وإسلامه بعد انصراف رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من الطائف، وكان لكعب ابنان: عقبة، والعوام، وكان كعب وابناه وأخوه وأبو زهير شعراء، أشعرهم زهير، ثم كعب.

٥٢٦ - كعب بن سليم القرظى:

معدود فى الصحابة. كان من سبى بنى قريظة الذين استحيوا حين وجدوهم لم يثبتوا، وهو والد محمد بن كعب القرظى، ولا يُعرف لكعب رواية، وغلطوا ابن مندة فى روايته حديثًا له. قالوا: اشتبه عليه بغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>