للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبوه، عائدة على الممدوح، والمراد بالأب هشام بن إبراهيم بن المغيرة، فهو أبو أم الملك وأبو الممدوح جميعًا، ومعنى البيت: وما مثله فى الناس حى يقاربه إلا مملك أبو أم ذلك المملك، وهو أبو هذا الذى أمدحه، ونصب مملكًا لأنه استثناء مقدم له.

١١٠١ - قوله فى باب السير من المهذب: روى فضل بن يزيد الرقاشى، قال: جهز عمر بن الخطاب، رضى الله عنه، جيشًا كنت فيه. كذا وجدناه فى نسخ المهذب: فضيل ابن يزيد، بإثبات الياء فى يزيد، وحذفها فى فضل، ونقل بعض الأئمة عن خطأ المصنف أنه رواه بحذفها، وكل هذا غلط صريح وتصحيف. والصواب: فضيل بن زيد، بإثبات الياء فى فضيل وحذفها من يزيد، هكذا ذكره أئمة هذا الفن ابن أبى خيثمة، وابن أبى حاتم، وغيرهما.

قال ابن أبى حاتم فى كتاب الجرح والتعديل: فضيل بن زيد الرقاشى، يكنى أبا حسان، كناه حماد بن سلمة. روى عن عمر، وعبد الله بن مغفل. روى عنه عامر الأحول. قال يحيى بن معين: هو رجل صدوق بصرى ثقة، والرقاشى بفتح الراء وتخفيف القاف، منسوب إلى رقاش قبيلة معروفة من ربيعة.

١١٠٢ - قوله فى أول باب النذر من المهذب: أن النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مرَّ على رجل قائمًا فى الشمس لا يستظل، فسأل عنه، فقيل: هذا ابن إسرائيل، نذر أن يقف ولا يقعد، إلى آخره. هكذا يوجد فى أكثر النسخ أو كثير منها: ابن إسرائيل، وكذا ذكره بعض فضلاء المصنفين فى ألفاظ المهذب أنه وجد بخط المصنف، وهو غلط بلا شك. والصواب: أبو إسرائيل، كذا هو فى روايات الحديث فى صحيح البخارى، وسنن أبى داود، وغيرهما من رواية ابن عباس، وكذا وقع فى بعض نسخ المهذب: أبو، بالواو على الصواب، والله أعلم.

قال الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادى فى كتابه الأسماء المبهمة: قال عبد الغنى بن سعيد المصرى: ليس فى الصحابة من كنيته أبو إسرائيل غير هذا، ولا يُعرف إلا فى هذا الحديث، واسمه قيس، وليس فى الصحابة من اسمه قيس غيره.

١١٠٣ - قوله فى باب المسابقة من المهذب: النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - صارع يزيد بن ركانة. كذا قاله، وهو خطأ. والصواب: ركانة بن عبد يزيد بن هشام بن المطلب بن عبد مناف

<<  <  ج: ص:  >  >>