للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أسماء بنت أبى بكر، وأخذته أسماء عن أبيها أبى بكر.

وفى طبقات ابن سعد، أن أسماء قالت لابنها عبد الله بن الزبير حين قاتل الحجاج: يا بنى، عش كريمًا، ومت كريمًا، ولا يأخذك اليوم أسيرًا.

وفى تاريخ دمشق بإسناد مصنفه، عن أبى الزبير، قال: ما رأيت امرأتين قط أجود من عائشة وأسماء، وجودهما مختلف، أما عائشة فكانت تجمع الشىء إلى الشىء حتى إذا اجتمع عندها وضعته مواضعه، وأما أسماء فإنها كانت لا تدخر شيئًا لغد.

وفيه بإسناده عن عروة، قال: ضرب الزبير أسماء، فصاحت بابنها عبد الله بن الزبير، فأقبل، فلما رآه قال: أمك طالق إن دخلت، فقال له ابنه عبد الله: أتجعل أمى عرضة ليمينك؟! فاقتحم عليه فخلصها منه فبانت منه.

وبإسناده عن مصعب بن الزبير، قال: فرض عمر الأعطية، ففرض لأسماء ألف درهم. وفى رواية: فرض عمر للمهاجرات ألفًا ألفًا، منهن أم عبد وأسماء.

وعن منصور بن عبد الرحيم، عن أمه صعبة، قالت: لما صُلب ابن الزبير دخل ابن عمر المسجد، وذلك حين قتل ابن الزبير وهو مصلوب، فقيل له: إن أسماء من ناحية المسجد، فمال إليها، فقال: إن هذه الجثث ليست بشىء، وأما الأرواح فعند الله، فاتقى الله، وعليك بالصبر، فقالت: وما يمنعنى وقد أهدى رأس يحيى بن زكريا إلى بغى من بغايا بنى إسرائيل.

١١٤١ - أسماء بنت عميس (١) :

امرأة أبى بكر الصديق. مذكورة فى المختصر، وفى المهذب فى باب غسل الميت والإحرام، وعميس بعين مهملة مضمومة، ثم ميم مفتوحة مخففة، ثم ياء مثناة من تحت ساكنة، ثم سين مهملة. وأم أسماء هند بنت عوف بن زهير الكنانية، وأسماء خثعمية من بنى خثعم بن أنمار بن معد بن عدنان، كانت تحت جعفر بن أبى طالب، رضى الله عنه، وهاجرت معه إلى أرض الحبشة، ثم قتل عنها يوم مؤتة، فتزوجها أبو بكر الصديق، رضى الله عنه، فمات عنها ثم تزوجها على، رضى الله عنه، وولدن لجعفر: عبد الله، ومحمدًا، وعونًا، وولدت لأبى بكر: محمدًا، وولدت لعلى: يحيى.

وروى عنها من الصحابة عمر بن الخطاب، وأبو موسى الأشعرى، وعبد الله بن عباس، وابنها عبد الله بن جعفر. ومن غير الصحابة: عروة بن الزبير، وعبد الله بن


(١) انظر: الإصابة (٤/٢٣١) ، وسير أعلام النبلاء (٢٤/٢٨٢ - ٢٨٧) برقم (٥٦) ، والطبقات الكبرى (٨/٢٨٠) ، وأسد الغابة (٥/٣٩٥، ٣٩٦) ، والوافى بالوفيات (٩/٥٣) ، والأغانى (١١/٦٧) ، والاستيعاب (٤/٢٣٤) ، وتهذيب التهذيب (١٢/٣٩٨) ..

<<  <  ج: ص:  >  >>