للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
مسار الصفحة الحالية:

المقدمة

١٩- اعلم هديت أنه جاء الخبر ... عن النبي المقتفى خير البشر

٢٠- بأن ذي الأمة سوف تفترق ... بضعا وسبعين اعتقادا والمحق

٢١- ما كان في نهج النبي المصطفى ... وصحبه من غير زيغ وجفا

ــ

الشرح

قال المؤلف رحمه الله تعالى: (المقدمة) ، والمؤلف رحمه الله بين أن كتاب هذا يشتمل على ستة أبواب ومقدمة خاتمة (١) ، والمقدمة ذكر فيها ما يدل على الثناء على أهل السنة والجماعة المتبعين لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:

قوله: (اعلم) يعني علم يقين.

وقوله: (هديت) جملة معترضة دعائية، يعني وفقت للخير وعلمت الخير.

وقوله: (أنه جاء الخبر) يعني الحديث، والخبر في اللغة: كل قول يحتمل الصدق والكذب لذاته، يعني بقطع النظر عن قائله، لان في القول ما لا يحتمل الكذب باعتبار قائله، وفي القول ما لا يحتمل الصدق باعتبار قائله، ونحن لا نتكلم باعتبار القائل بل باعتبار القول. فكل خبر يتضمن الصدق والكذب لذاته لا للمخبر به فإنه يسمى خبرا.

فقول الله تعالى وقول الرسول عليه الصلاة والسلام لا يحتمل الكذب باعتبار المخبر به.


(١) انظر ص: ٧٤.