للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثانياً: جَسْرة بنت دِجاجة: (١)

- قال الإمام البخاري في تاريخه الكبير: عندها عجائب.

- قال الحافظ في تهذيب التهذيب: " قال العجلي: ثقة تابعية، ذكرها ابن حبّان في الثقات، وقال البخاري: عندها عجائب، وقال أبو الحسن بن القطّان: هذا القول لا يكفي لمن يسقط كل ما رَوَتْ، كأنّه يُعرِّض بابن حزم لأنّه زعم أنّ حديثها باطل." أ. هـ ملخصاً

- وقال ابن حبّان في الثقات: " تروى عن عائشة، روى عنها أفلت ".

الحكم على الحديث:

(أ) من ضعّف الحديث:

قال ابن حزم: باطل

وقال أبو محمد عبد الحق: لا يثبت من جهة إسناده.

وقال الخطابي: ضعّفوا هذا الحديث.

وقال البيهقي: هذا إن صح.

وضعّفه من المُعَاصرين: الشيخ الألباني. (٢)

(ب) من صحّحَّ الحديث:

- قال الشوكاني (٣) : "الحديث صحيح ... وقال أبو زرعة: حديث عائشة أصح من حديث أم سلمة، وضعّف ابن حزم هذا الحديث، وقال الخطابي ضعّفوا هذا الحديث ... وليس ذلك بسديد ...

الحديث إمّا حسن أو صحيح، وجَزْم ابن حزم بالبطلان مجازفة وكثيراً ما يقع في مثلها


(١) ترجمتها في: تهذيب الكمال٣/١٦٨٠،تهذيب التهذيب٨٨٤٨ والكاشف٣/٦٦،خلاصة٣/٣٧٧،أعلام النساء١/١٦٠،لسان الميزان٧/١٨٩،الميزان١/٣٩٩،المشتبه٥١٠،سؤالات البرقاني رقم ٦٩،تراجم الأخبار ١/٢٤٠. وقد روى البخاري هذا الحديث في التاريخ الكبير بزيادة (إلا لمحمد وآل محمد) ،ثم قال البخاري: وجسرة عندها عجائب.ثم ذكر بعد ذلك حديث (سدوا هذه الأبواب إلا باب أبى بكر) . فكأن البخاري يقول الثابت لفظ (باب أبى بكر) وليس لفظ (لمحمد وآل محمد) ، وقد وجدت كلاماً يؤيد ذلك لأبى محمد العيني في البناية شرح الهداية ١ / ٦٣٦. .
(٢) في إرواء الغليل، تمام المنّة، ضعيف سنن أبى داود، ضعيف سنن ابن ماجه.ولم يزد فضيلته على كلام مَن سبقوه مِن الذين ضعّفوا الحديث.
(٣) نيل الأوطار ١/٢٢٩

<<  <   >  >>