للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مُسْتَوقِدٌ فِي حَصاهُ الشمسُ تَصْهَرُه ... كأنَّه عَجَمٌ بالبِيدِ مرْضوحُ

وَنوى رَضيحٌ، مرْضُوحٌ. وَاسم الْحجر، المِرْضاحُ. وَالْخَاء لُغَة ضَعِيفَة، قَالَ:

خَبَطْناهُمْ بكُلّ أرَحَّ لامٍ ... كمِرْضاحِ النَّوَى عَبْلٍ وقاحِ

والرَّضَحَةُ: النواة الَّتِي تطير من تَحت الْحجر.

وبلغنا رَضْحٌ من خبر، أَي يسير مِنْهُ.

والرّضْحُ أَيْضا: الْقَلِيل من الْعَطِيَّة.

الْحَاء وَالضَّاد وَاللَّام

حضِلت النَّخْلَة حضَلا، فَسدتْ أصُول سعفها، وصلاحها أَن تشعل فِيهَا النَّار حَتَّى يَحْتَرِق مَا فسد من ليفها وسعفها، ثمَّ تجود بعد ذَلِك. والظاء فِي ذَلِك لُغَة.

[مقلوبه: (ض ح ل)]

الضَّحْلُ: المَاء الرَّقِيق على وَجه الأَرْض لَيْسَ لَهُ عمق. وَقيل: هُوَ كالضحضاح، إِلَّا أَن الضحضاح أَعم مِنْهُ لِأَنَّهُ فِيمَا قل أَو كثر. وَقيل: الضَّحْلُ، المَاء الْقَلِيل يكون فِي الْعين والبئر والجمة وَنَحْوهَا. وَقيل: هُوَ المَاء الْقَلِيل يكون فِي الغدير وَنَحْوه، وَالْجمع أضْحالٌ وضُحُولٌ وضِحالٌ، قَالَ أُميَّة بن أبي عَائِذ:

فأورَدَها مُسْتَحيرَ الجما ... مِ ذَا طُحْلبٍ طافِيا فِي الضِحالِ

قَوْله: فِي الضحال، كَمَا تَقول زيد كريم فِي النَّاس.

والمَضْحَلُ: مَكَان فِيهِ الضَّحْلُ، قَالَ العجاج:

حَسِبْتَ يَوْمًا غير قرٍّ شامِلاً

ينسجُ غُدْرَانا على مَضاحلا

يصف السراب، شبهه بالغدر.

<<  <  ج: ص:  >  >>