للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوس نَضُوحٌ: شَدِيدَة الدّفع والحفز للسهم، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة وَأنْشد لأبي النَّجْم:

نَحا شِمالاً هَمَزى نَضُوحا

وانْتَضَحَ من الْأَمر، أظهر الْبَرَاءَة مِنْهُ.

وأنْضَحَ الدَّقِيق، بَدَأَ فِي حب السنبل وَهُوَ رطب.

ونَضَحَ الغضا نَضْحا، تفطر بالورق. وَعم بَعضهم بِهِ الشّجر. قَالَ أَبُو طَالب ابْن عبد الْمطلب:

بُورِكَ المِّيتُ الغَرِيبُ كَمَا بُو ... رِكَ نَضْحُ الرُّمَّانِ والزيتونِ

فَأَما قَول أبي حنيفَة: نُضُوحُ الشّجر، فَلَا أَدْرِي أرآه للْعَرَب أم هُوَ أقدم فَجمع نَضْحَ الشّجر على نُضُوحٍ لِأَن بعض المصادر قد تجمع كالمرض والشغل وَالْعقل، قَالُوا: أمراض وأشغال وعقول.

الْحَاء وَالْفَاء وَالضَّاد

حَفَضَ الْعود يَحْفِضُه حَفْضا، حناه. قَالَ رؤبة:

إمَّا تَرىْ دَهْرِي حَناني حَفْضَا

وحفَضَ الشَّيْء وحَفّضَه، كِلَاهُمَا: قشره وألقاه.

والحَفَضُ، الْبَيْت. والحَفَضُ، مَتَاع الْبَيْت. وَزَعَمُوا أَن رجلا كَانَ بَنو أَخِيه يؤذونه فَدَخَلُوا بَيته فقلبوا مَتَاعه، فَلَمَّا أدْرك وَلَده صَنَعُوا مثل ذَلِك بأَخيه، فَشَكَاهُمْ فَقَالَ:

يومٌ بِيَوْمِ الحَفَضِ المُجوِّرِ

يضْرب هَذَا للرجل صنع بِهِ رجل شَيْئا، وصنع بِهِ الآخر مثله.

<<  <  ج: ص:  >  >>