للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ونَحّسَ الْأَخْبَار وتنحَسَهَّا استَنْحَسَها واستَنْحَس عَنْهَا، طلبَهَا. وَقَول أبي صَخْر الْهُذلِيّ:

فأرجعُ مثلي يومَ كنتُ مُنَحِّسا ... أقولُ: مَتى يومٌ يكونُ لَهُ يُسْرُ

قيل فِي تَفْسِيره: كنت مُنَحَّسا أَي حيران حَزينًا، وَهُوَ من هَذَا، كَأَنَّهُ يتَنَحّسُ مَا عَسى أَن يهديه من حيرته أَو يسليه من حزنه.

وتَنَحّس النَّصَارَى: تركُوا أكل الْحَيَوَان، قَالَ ابْن دُرَيْد: هُوَ عَرَبِيّ صَحِيح، وَلَا أَدْرِي مَا اصله.

[مقلوبه: (س ن ح)]

السانحُ: مَا أَتَاك عَن يَمِينك من ظَبْي أَو طَائِر أَو غير ذَلِك، والبارح مَا أَتَاك من ذَلِك عَن يسارك، وَقيل: السانحُ مَا ولاك ميامنه، والبارح مَا ولاك مياسره. وَقيل السانحُ الَّذِي يَجِيء عَن يَمِينك فتلى مياسره مياسرك. وَالْعرب تخْتَلف فِي عيافة ذَلِك: فَمنهمْ من يتيمن بالسانحِ ويتشاءم بالبارح وَمِنْهُم من يُخَالف بذلك. وَالْجمع سَوَانحُ. والسّنيحُ كالسانحِ، قَالَ:

جَرَى يومَ رُحْنا عامِدينَ لأرضِها ... سَنيحٌ فَقَالَ القومُ: مَرَّ سَنيحُ

وَالْجمع سُنُحٌ، قَالَ:

أبالسُّنُحِ الأيامِنِ أم بنَحْسٍ ... تمُرُّ بِهِ البوارحُ حِين تَجْرِي

وَقَالَ زُهَيْر:

جَرَتْ سُنُحا فقلتُ لَهَا: أجيزي ... نوى مشمولةً فمَتى اللِّقاءُ

مشمولة، أَي شَامِلَة. وَقيل: مشمولة أَخذ بهَا ذَات الشمَال. وَقد سَنَح عَلَيْهِ يسْنَحُ سُنُوحا وسُنْحا وسُنُحا.

وسَنَح لي رَأْي وَشعر، يسْنَحُ: تيَسّر.

وسَنَح بِالرجلِ وَعَلِيهِ، أحْرجهُ أَو أَصَابَهُ بشر.

<<  <  ج: ص:  >  >>