للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وحُجْتُ إِلَيْك أحوجُ حَوْجاً وحِجْتُ، الْأَخِيرَة عَن الَّلحيانيّ وَأنْشد للكميت بن مَعْرُوف الْأَسدي:

غَنِيتُ فَلم أَرْدُدْكُمُ عِنْد بُغَيةٍ ... وحُجْتُ فَلم أكدُدْكُمُ بالأصابعِ

قَالَ: ويروى: وحِجْتُ. وَإِنَّمَا ذكرتها هُنَا لِأَنَّهَا من الْوَاو، وذكرتها فِي الْيَاء لقَولهم: حِجتُ حَيْجاً.

واحتجتُ وأحوَجتُ كحِجْتُ. وأحوجَه الله.

والمُحوجُ: المعدم، من قوم مَحاويجَ، وَعِنْدِي أَن محاوِيجَ إِنَّمَا هُوَ جمع مِحْواجٍ، إِن كَانَ قيل، وَإِلَّا فَلَا وَجه للواو.

والتحَوُّجُ: طلب الحاجةِ بعد الحاجَةِ.

وتحوَّجَ إِلَى الشَّيْء: احتاجَ إِلَيْهِ وأراده.

والحاجَةُ: خرزة لَا ثمن لَهَا لقلتهَا ونفاستها، قَالَ الْهُذلِيّ:

فَجَاءَت كخاصِي العَيرِ لم تَحْلَ جاجةً ... وَلَا حاجةٌ مِنْهَا تَلُوحُ على وَشْمِ

وَكَلمه فَمَا رد عَلَيْهِ حَوْجاءَ وَلَا لَوْجاءَ، وَمَا بَقِي فِي صَدره حوجاءُ وَلَا لوجاءُ إِلَّا قَضَاهَا. وَيُقَال: مَا فِي الْأَمر حَوْجاءُ وَلَا لَوْجاءُ، أَي شكّ، عَن ثَعْلَب.

وَيُقَال للعاثر: حَوجاً لَك، أَي سَلامَة.

وَحكى الْفَارِسِي عَن أبي زيد: حُجْ حُجَيَّاكَ، قَالَ: كَأَنَّهُ مقلوب مَوضِع اللَّام إِلَى الْعين.

[مقلوبه: (ج ح و)]

جحا بِالْمَكَانِ يَجحو: أَقَامَ بِهِ، كحجا.

<<  <  ج: ص:  >  >>