للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَأخْزاهُمُ رَبِّي ودَلَّ علَيهِمُ ... وأطعَمَهُمْ مِنْ مَطْعَمٍ غيرِ مُهجِئِ

وهَجَأَ الْإِبِل وَالْغنم، وأهْجَأها: كفَّها لترعى.

وتَهَجَّأْتُ الْحَرْف: تَهَجَّيْتُه.

الْهَاء وَالضَّاد والهمزة

ضَاهَأَ الرجل وَغَيره: رفق بِهِ، هَذِه رِوَايَة أبي عبيد عَن الْأمَوِي فِي المُصَنّف.

وَقَالَ صَاحب الْعين: ضَاهَأْتُ الرجل بِمَعْنى ضاهَيْتُه، أَي شابهته، وَقد قريء: (يُضاهِئُون قَوْلَ الَّذين كَفَروا) .

الْهَاء وَالزَّاي والهمزة

هَزِئَ بِهِ، وَمِنْه، وهَزَأَ يَهْزَأ فيهمَا هُزْءاً وهُزُؤاً ومَهْزَأةً، وتَهزَّأَ، واستَهْزَأَ: سخر، وَقَوله تَعَالَى: (اللهُ يَستَهْزِئُ بِهِمْ) قَالَ أَبُو إِسْحَاق: فِيهِ أوجه من الْجَواب، قيل: معنى اسْتَهْزَأَ الله بهم: أَن أظهر لَهُم من أَحْكَامه فِي الدُّنْيَا خلاف مَا لَهُم فِي الْآخِرَة، كَمَا أظهرُوا للْمُسلمين فِي الدُّنْيَا خلاف مَا أَسرُّوا، وَيجوز أَن يكون استهزاؤه بهم أَخذه إيَّاهُم من حَيْثُ لَا يعلمُونَ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: (سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمونَ) وَيجوز، وَهُوَ الْوَجْه الْمُخْتَار عِنْد أهل اللُّغَة، أَن يكون معنى يستهزئ بهم: يجازيهم على هزئهم بِالْعَذَابِ، فَسمى جَزَاء الذَّنب باسمه، كَمَا قَالَ تَعَالَى: (وجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها) فالثانية لَيست بسيئة فِي الْحَقِيقَة، وَإِنَّمَا سميت سَيِّئَة لازدواج الْكَلَام، فَهَذِهِ ثَلَاثَة أوجه، وَالله أعلم.

وَرجل هُزَأَةٌ: يَهْزَأ بِالنَّاسِ، وهُزْأَة: يُهْزَأُ مِنْهُ.

وهَزَأَ الشَّيْء يَهْزَؤُه هَزْءاً: كَسره، قَالَ يصف درعا:

لَهَا عُكَنٌ تَرُدُّ النَّبْلَ خُنْساً ... وتَهْزَأُ بالمَعابِلِ والقِطاعِ

<<  <  ج: ص:  >  >>