للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَها بَشَرٌ مِثْلُ الحَريرِ ومَنْطِقٌ ... رَخيمُ الحَواشِي لَا هُراءٌ وَلَا نَزْرُ

تحتملها جَمِيعًا.

وَرجل هُراءٌ: كثير الْكَلَام، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

شَمَرْدَلٍ غَيرِ هُراءٍ مَيْلَقِ

وهَرأَه الْبرد يَهْرَؤُه هَرْءاً وهَرَاءَةً، وأهْرَأَه: اشْتَدَّ عَلَيْهِ حَتَّى كَاد يقْتله أَو قَتله، قَالَ ابْن مقبل:

ومَلْجَإِ مَهْرْوئِينَ يُلْفَى بهِ الحَيا ... إِذا جَلَّفَتْ كَحْلٌ هُوَ الأُمُّ والأَبُ

يرثي بذلك عُثْمَان بن عَفَّان، وَقَالَ أَبُو حنيفَة: المَهروءُ: الَّذِي قد أنضجه الْبرد.

وهَرَأَ الْبرد الْمَاشِيَة فتهَرَّأَتْ: كسرهَا فتكسرت.

وقِرَّةٌ لَهَا هَرِيئَةٌ: يُصِيب النَّاس وَالْمَال مِنْهَا ضرّ وَسقط، أَي موت، وَقد هَرِئَ الْقَوْم وَالْمَال.

والهَريئَة أَيْضا: الْوَقْت الَّذِي يصيبهم فِيهِ الْبرد.

وأهْرَأْنا: أبردنا، وَذَلِكَ بالْعَشي، وَخص بَعضهم بِهِ رواح القيظ، وَأنْشد:

حَتَّى إِذا أهْرَأْنَ للأَصائِلِ

وفارَقَتْها بُلَّةُ الأَوابِلِ

قَالَ: " أهْرَأْنَ للأصائل ": دخلن فِي الأصائل، و" بلة " الأوابل: بلة الرطب، والأوابل الَّتِي أبلت بِالْمَكَانِ: أَي لَزِمته، وَقيل: هِيَ الَّتِي جزأت بالرطب عَن المَاء.

وأَهْرِئْ عَنْك من الظهيرة، أَي أقِم حَتَّى يسكن حر النَّهَار ويبرد.

وأهْرَأ الرجل: قَتله.

وهَرَأَ اللَّحْم، وهَرَّأَه، وأهْرَأَه: أنضجه حَتَّى سقط من الْعظم، وتهرأ هُوَ.

وهَرَأَت الرّيح: اشْتَدَّ بردهَا.

<<  <  ج: ص:  >  >>