للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهُمْ أهَلاتٌ حَوْلَ قَيْسِ بنِ عاصِمٍ ... إِذا أدَلجُوا بالليلِ يَدْعونَ كَوْثَرَا

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: أهْلاتٌ، فخففوا، شبهوها بصعبات، حَيْثُ كَانَ أهْلٌ مُذَكّر تدخله الْوَاو وَالنُّون، فَلَمَّا جَاءَ مؤنثه كمؤنث صَعب فعل بِهِ كَمَا فعل بمؤنث صَعب.

واتَّهل الرجل: اتخذ أَهلا، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

فِي دارَةٍ تُقْسَم الأزْوادُ بَينَهُمُ ... كأنَّما أهْلُنا مِنْهَا الَّذِي اتَّهَلا

هَكَذَا أنْشدهُ بقلب الْيَاء تَاء، ثمَّ إدغامها فِي التَّاء الثَّانِيَة، وَهَذَا كَمَا حكى من قَوْلهم: " اتَّمَنْتُه " وَإِلَّا فَحكمه الْهَمْز أَو التَّخْفِيف القياسي، أَي كَأَن أهْلَنا أهلُه عِنْده، أَي مثلهم فِيمَا يرَاهُ لَهُم من الْحق.

وأهلُ الْمَذْهَب: من يدين بِهِ.

وأهلُ الْأَمر: ولاته.

وأهلُ الْبَيْت: سكانه.

وأهلُ بَيت النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَزوَاجه وَبنَاته وصهره، اعني عليا عَلَيْهِ السَّلَام، وَقيل: نسَاء النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالرِّجَال الَّذين هم آله. وَفِي التَّنْزِيل: (إِنَّمَا يُريدُ اللهُ لِيُذْهِبُ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ البَيْتِ) الْقِرَاءَة " أهل " بِالنّصب على الْمَدْح، كَمَا قَالَ: بك الله نرجو الْفضل، وسبحانك الله الْعَظِيم، وعَلى النداء، كَأَنَّهُ قَالَ: يَا أهْلَ الْبَيْت، وَقَوله تَعَالَى لنوح عَلَيْهِ السَّلَام: (إنَّهُ لَيْسَ مِنْ أهْلِكَ) قَالَ الزّجاج: أَرَادَ لَيْسَ من أهلِك الَّذين وعدتك أَن أنجيتهم، قَالَ: وَيجوز أَن يكون: لَيْسَ من أهل دينك.

وأهْلُ كل نَبِي: أمته.

وكل شَيْء من الدَّوَابّ ألف الْمنَازل، أَهْلِيٌّ، وأَهِلٌ وأَهِلٌ الْأَخِيرَة على النّسَب.

وَمَكَان مَأْهول وَقد جَاءَ أُهِلَ: قَالَ العجاج:

قَفْرَ بْنِ هَذَا ثمَّ ذَا لم يُؤْهَلِ

وَقَوْلهمْ فِي الدُّعَاء: مرْحَبًا وأهْلاً، أَي أتيت أهْلا لَا غرباء فاستأنس وَلَا تستوحش.

وأَهَّلَ بِهِ: قَالَ لَهُ: أهْلاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>