للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومَتنان خظاتان كزُحلوفٍ من الهَضْبِ

وكما قَالَ الآخر، انشده الْفراء: يَا حَبّذا عَيْنا سُليمى والفما قَالَ: أَرَادَ " الفمان "، يَعْنِي: الْفَم وَالْأنف، فثناهما بِلَفْظ الْفَم، للمجاورة.

وَقَالَ بعض النَّحويين: مَذهب الْكسَائي فِي " خظاتا " اقيس عِنْدِي من قَول الْفراء، لِأَن حذف نون التَّثْنِيَة شَيْء غير مَعْرُوف.

وَالْجمع: خَظَوات.

وَرجل خَظوانٌ: كثير اللَّحْم.

وقَدَحٌ خاظٍ: حادرٌ غليظ، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة.

الْخَاء والذال وَالْوَاو

خَذِيت الأُذن خَذىً، وخَذت خَذْوا، وَهِي خَذْواء: استرخت من أَصْلهَا وانكسرت مُقبلةً على الْوَجْه.

وَقيل: هِيَ الَّتِي استرخت من اصلها على الْخَدين فَمَا فَوق ذَلِك، يكون فِي النَّاس وَالْخَيْل والحُمُر خِلقةً أَو حَدثا، قَالَ ابْن ذِي كِبَار:

يَا خليليّ قهوةً مُرةً ثُمَّت احْنِذاَ

تَدَع الأُذْن سُخنةً ذَا احْمرار بهَا خَذا

ذكر " الْأذن " على إِرَادَة العُضو.

وَرجل أخذى، وَامْرَأَة خَذْواء.

واستعار ساعدةُ بن جُؤية " الخَذا " للنَّبْل، فَقَالَ:

مِمَّا يُتَرَّصُ فِي الثِّقاف يَزِينُه أخذَى كخافية العُقاب مُحَّربُ

ويَنمَةٌ خَذْواء: مُتثنِّيةٌ من النَّعمةِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>